responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 177


خاتمة المطاف سيقف الباحث على حقيقة مفادها أن الحركة كانت للشبيه ولم تكن للمسيح . ومن العجيب أن الأحداث على امتداد المحنة . حملت سؤالا واحدا . توجه به مجلس الشيوخ المؤلف من رؤساء الكهنة والكتبة وتوجه به الحاكم بيلاطس إلى الرجل الذي صلب . وكان هذا السؤال يحمل صيغة واحدة هي : هل أنت المسيح ؟
ومن الأعجب أن رؤساء الكهنة والكتبة . كانوا يعرفون المسيح . فلقد شاهدوه في الهيكل وهو يلقي بمواعظه . وتحدث إليهم وتحدثوا إليه في أكثر من مكان . كما ذكرت الأناجيل [1] . كما أن جنود الدولة كانوا يعرفونه أيضا . وقد ذهبوا إليه وسهم بعض اليهود يسألونه عن الجزية .
هل يعطونها للدولة أم لا . وكانوا يريدون من وراء ذلك أن يوقعوه تحت عقوبة مناهضة السلطة الرومانية ، ولقد أجابهم المسيح يومئذ بقوله " ما لقيصر لقيصر وما لله لله " كما ذكرت الأناجيل [2] .
وتبدأ الأحداث أن رؤساء الكهنة والفريسيون بعد أن عقدوا العزم على القبض على المسيح عليه السلام ، بعثوا إليه بمجموعة وأوكلوا إليها هذا العمل . وذكرت الأناجيل أن يهوذا الخائن كان معهم ، ويذكر إنجيل يوحنا أنهم عندما اقتربوا من المسيح " تقدم نحوهم وقال :
من تريدون ؟ أجابوه : يسوع الناصري . فقال لهم : أنا هو " " فلما قال أنا هو . تراجعوا وسقطوا على الأرض " [3] من هذا النص نعلم أن رؤساء الكهنة بعثوا بمجموعة للقبض على المسيح لم يكن فيها أحدا يعرف



[1] أنظر : دخول المسيح إلى أورشاليم ( متي 21 / 1 - 17 ) ، وتوبيخه للفريسيين وعلماء الشريعة ( لوقا 11 / 37 - 54 ) ومحاولة اليهود رجم المسيح ( يوحنا 10 / 21 - 39 ) ، طرد الباعة من الهيكل ( متي 21 / 12 - 17 ، مرقس 11 / 15 - 18 ، لوقا 19 / 45 ) .
[2] أنظر ( متي 22 / 15 - 12 ، مرقس 12 / 13 - 17 ، لوقا 20 / 20 - 26 ) .
[3] يوحنا 18 / 4 - 7 .

177

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست