نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 154
هذا الجبل ولا في أورشاليم " [1] . . إن الخطوط العريضة لهذا النص تفيد انتقال القبلة من مكان إلى مكان آخر . فوق أرض جديدة . وتحت سماء جديدة . تتحرك أعلامها لفتح الطريق أمام الفطرة . فيشتري الناس بلا فضة وبلا ثمن . ذهبا نقيا . وثياب بيضاء تستر العري المعيب . وكحلا يشفي العين فيعود البصر من جديد . وبعد ذكر خبر انتقال القبلة بشرهم المسيح عليه السلام بشريعة الله الذي له ملكوت كل شئ ، وهي الشريعة التي كان يوحنا المعمدان يبشرهم بها من قبل ، كما بشرهم المسيح عليه السلام بالنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ، جاء في إنجيل متي . أن المسيح دخل هيكل أورشاليم " وفيما هو يمشي في الهيكل . أقبل إليه رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ وقالوا له : بأي سلطان تفعل ما تفعله ؟ ومن منحك هذه السلطة ؟ فأجابهم يسوع قائلا : وأنا أيضا أسألكم أمرا واحدا . فإن أجبتموني أقول لكم أنا كذلك بأي سلطة أفعل ما أفعله ، من أين كانت معمودية يوحنا من السماء أم من الناس ؟ فتشاوروا فيما بينهم قائلين : إن قلنا له أنها من السماء . يقول لنا فلماذا لم تصدقوه ، وإن قلنا من الناس نخشى أن يثور علينا جمهور الشعب لأنهم كانوا يعتبرون يوحنا نبيا فأجابوه : لا ندري . فرد قائلا : ولا أنا أقول لكم بأي سلطة أفعل ما أفعل " [2] . يقول متي هنري في تفسيره : عندما عجزوا عن الاعتراف بالمعرفة . اعترفوا بالجهل . ثم يلاحظ أيضا أنهم كانوا كاذبين عندما قالوا : لا نعلم لأنهم كانوا يعرفون أن معمودية يوحنا ( يحيى ) كانت من الله . لقد برهنوا على أنهم ليسوا جديرين بالتحدث معهم . لأن أناسا هذه