نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 153
له ملك السماوات والأرض وإليه مصير الأمور ، فمن آمن بها وخضع لها استظل بأمن صاحب الملكوت سبحانه وتعالى . وإخبار المسيح عليه السلام بانتقال القيادة من أمة إلى أمة ، جاء في أكثر من موضع في الأناجيل الحاضرة ، ومن ذلك . عندما سألته امرأة عن الاتجاه الحقيقي للقبلة بعد أن اختلف اليهود في تحديدها ، فبينما تصرح التوراة العبرانية أن القبلة في جبل ( عيبال ) تصرح التوراة السامرية أن القبلة في جبل ( جرزيم ) ، وكان لهذا الاختلاف أثرا عميقا في المنازعات التي دارت بين يهود السامرة وبين يهود أورشاليم . على امتداد المسيرة الإسرائيلية . . جاء في كتاب سيرة المسيح [1] : أن المسيح مر بالسامرة . فأرسل خبرا إلى قرية السامرة قصد أن يبيت فيها مع تلاميذه ، فهاج التعصب السامري لما سمعوا بقدومه ومعه جماعة من اليهود متجهين إلى أورشاليم ليؤدوا فيها فروض الدين ، لأن السامريين يتمسكون بوجوب تأديتها في جبلهم المقدس [2] ، وهياج التعصب سجله لوقا في إنجيله فقال " وأرسل ( المسيح ) أمام وجهه رسلا . فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له ، فلم يقبلوه لأن وجهه كان متجها نحو أورشاليم " [3] ويقول يوحنا في إنجيله أن امرأة سامرية قالت يومئذ للمسيح يا سيدي . أرى إنك نبي . آباؤنا سجدوا في هذا الجبل . وأنتم تقولون إن في أورشاليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه ، فأجابها يسوع : صدقيني يا امرأة . ستأتي الساعة التي فيها تعبدون الأب لا في
[1] سيرة المسيح ط كنيسة قصر الدوبارة القاهرة . [2] المصدر السابق ص 327 . [3] لوقا 9 / 51 .
153
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 153