نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 128
قال متي هنري : وكان يوحنا كاهنا على طقوس هارون [1] وبينما كان يدعو الشعب للتوبة والإيمان بالله وسلوك سبيل آل هارون ، كان يعلن أمامهم أنه يمهد الطريق للمسيح عيسى ابن مريم . ويقول " لست المسيح . بل أنا رسول يمهد له الطريق " [2] . وكان الشعب قد علم من قديم . على لسان الأنبياء والرسل ببشارة تقول " ها العذراء تحبل وتلد ابنا " [3] . وعندما ولدت العذراء وشب ولدها عليه السلام ، يقول إنجيل متي " جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه " [4] ولأن حبل النبوة حبل واحد . وحلقات الأنبياء يكمل بعضها بعضا ، قال يوحنا للمسيح : " هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر " [5] . وكان المسيح عليه السلام آخر أنبياء الشجرة الإسرائيلية التي جعلها الله حجة على المسيرة الإسرائيلية ، وانتهت حياة نبي الله زكريا ونبي الله يحيى نهاية دموية ، روى أن القوم عندما عقدوا العزم على قتل زكريا . هرب منهم فانفرجت له شجرة فدخل جوفها ثم التأمت عليه ، وعندما علم القوم نشروا الشجرة فقطعوها وقطعوه نصفين ، أما يحيى عليه السلام . فسجنوه . ثم قتلوه . ثم قطعوا رأسه . وحملت إلى ملك بني إسرائيل ليقدمها هدية لامرأة كان قد افتتن بها [6]