هذا اليوم للندب والسياحة ، والمأتم والحزن كما يفعله بعض الجهلة ، فإنهم يجتمعون لذلك وينشدون أشعارا ويذكرون أخبارا أكثرها كذب [1] والصدق
[1] عجيب من المؤلف قوله : ولا يتخذ هذا اليوم للندب والنياحة والمأتم والحزن - الخ - مع وجود عشرات من الأحاديث الصحيحة الأسانيد التي تناقضها وكيف وان مقتل السبط المفدى الحسين ( ع ) وما اشتملت عليه من فجائع تفطر الصخر الأصم وقد ابكى الرسول الاقدس وأشجاه وهو حي كما في خصايص السيوطي 2 ص 125 واعلام النبوة ص 83 ومجمع الزوائد 9 ص 88 وكامل الزيارات ص 65 فكيف لو رآه صريعا بكربلا في عصابة من آله ، بالإضافة على ما ذكره المؤلف ص 215 حديث ابن عباس وسلما امرأة من الأنصار انها دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقالت : ما يبكيك قالت : رأيت رسول الله وعلى رأسه ولحيته التراب وهو يبكي فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال شهدت قتل الحسين انفا . إلى حديث اخر من أن أمير المؤمنين ( ع ) لما مر بكربلا في مسيره إلى صفين نزل فيها وأرسل عبرته وبكى من معه لبكائه كما في وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 157 . وانقطع علي بن الحسين عن الناس وتفرغه للعبادة والبكاء على أبيه ولم يزل باكيا ليله ونهاره حتى ابيضت عيناه من الحزن . وحديث الإمام الرضا ( ع ) من ذكر مصابنا فبكى وابكى لم تبك عينه يوم تعمى العيون . وحديث الإمام الصادق ( ع ) كما في التهذيب 2 ص 283 : ولقد شققن الفاطميات الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب . وحديث الإمام الباقر ( ع ) وليندب الحسين في يوم عاشوراء ويبكيه ويأمر من في داره بالبكاء عليه ، كما في كامل الزيارات ص 174 وأمالي الصدوق ص 85 . وحديث ورود بني هاشم كما في اللهوف ص 112 ورياض الأحزان ص 157 : إلى كربلا وإقامتهم بها ينوحون على الحسين ثلاثة أيام . وحديث مصقلة الطحان كما في الكافي 1 ص 466 قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : لما قتل الحسين ( ع ) أقامت امرأته الكلبية عليه مأتما وبكت وبكين النساء والخدم حتى جفت دموعهن وذهبت . ونوح الجن واستياء عالم الملك والملكوت وصراخ وعويل الحور والملائكة كما في تاريخ ابن عساكر 4 ص 341 ومجموع الزوائد 9 ص 199 والكواكب الدرية 1 ص 56 إلى غير هذا من الأحاديث الصادرة عن البيت الطاهر وفيها تحريض على عقد المحافل والماتم واسبال الدموع ولطم الخدود ونظم الشعر ولعن يزيد وأنصاره وأعوانه كما ذهب إليه أئمة التحقيق واجمعوا على كفره وزندقته كما في رجال الكشي ص 350 والأغاني 7 ص 7 .