responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 32


خلقا ، العاشر ، من بين العشرة ، وقد سبق بيان قراءة عاصم .
طريقة أبي حنيفة في التفقيه ولسنا نخوض هنا في عباب ترجمة أبي حنيفة النعمان ، وفي كتب الأئمة ما يغنينا عن ذلك ، فدونك كتاب " أبى القاسم بن أبي العوام . الحافظ " . وكتاب " أبى الحسين الصيمري " . و " كتاب الحارثي ، المندمج في كتاب الموفق المكي " . و " جزء بن الدخيل " الذي نقل ابن عبد البر غالب ما فيه في " الانتقاء " ، وكان ابن الدخيل رواية العقيلي ، فألف جزء في فضائل أبي حنيفة ، ردا على العقيلي ، حيث أطال لسانه في فقيه الملة ، وأصحابه البررة ، شان الجهلة الاغرار ، وتبرؤ مما خطته يمين العقيلي ، مما يجافي الحقيقة ، فسمعه حكم بن المنذر البلوطي الأندلسي من ابن الدخيل بمكة ، وسمعه منه ابن عبد البر ، فساق غالب ما فيه من المناقب في " ترجمة أبي حنيفة " من الانتقاء ، وما يذكره ابن عبد البر عن البخاري كان من تمام النصفة ، أن ينظر في سنده ، وكذا ما يرويه إبراهيم بن بشار عن ابن عيينة ، وأما ابن الجارود ، فقد ثبت رد شهادته عند قاضى المسلمين ، فلو أشار إلى ذلك كله لأحسن صنعا .
والحاصل أنه لم يتكلم فيه أحد بحجة ، كما شرحنا ذلك أو صع شرح ، فيما رددنا به على الخطيب في هذا الصدد ، وإنما نتكلم هنا عن طرف من أحواله ، مما ينبئ عن طريقته في التفقيه .
فأقول : هو أبو حنيفة النعمان بن ثابت النعمان بن المرزبان ، الفارسي الأصل ، لم يقع عليه رق أصلا ، وإسماعيل بن حماد مصدق في ذلك ، وقد قال الصلاح بن شاكر الكتبي في " عيون التواري " : قال محمد بن عبد الله الأنصاري : ما ولى القضاء من أيام عمر بن الخطاب إلى اليوم " يعنى بالبصرة " مثل إسماعيل بن حماد ، فقيل له : ولا الحسن البصري ؟ قال : والله ، ولا الحسن البصري ، وكان عالما ، زاهدا ، عابدا ، ورعا . ا ه‌ . أمثله لا يصدق في نسبه ؟ ! وقد حدث الطحاوي في " مشكل الآثار " :
ص 54 - 4 عن بكار بن قتيبة عن عبد الله بن يزيد المقرى : " أتيت أبا حنيفة ، فقال لي : من الرجل ؟ . فقلت . رجل من الله عليه بالاسلام ، فقال لي : لا تقل هكذا ، ولكن وال بعض هذه الاحياء ، ثم أنتم إليهم ، فانى كنت أنا كذلك " فعلم أن ولاءه كان ولاء الموالاة ، لا ولاء العتق ، ولا ولاء الاسلام ، ( وماذا بعد الحق إلا الضلال ) ، وقال ابن الجوزي في " المنتظم " : لا يختلف الناس في فهم أبي حنيفة ، وفقهه ، كان سفيان الثوري . وابن المبارك ، يقولان : أبو حنيفة أفقه الناس ، وقيل لمالك : هل رأيت أبا حنيفة ؟ فقال : رأيت رجلا ، لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا ، لقام بحجته ، وقال الشافعي : الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة ، ا ه‌ ، وقال القاضي عياض في " ترتيب المدارك " : قال الليث لمالك : أراك تعرق ؟ ، فقال مالك : عرقت

نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست