responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 30


ابن أبي سليمان : قالت كان النعمان ببابنا يندف قطننا ، ويشرى لبننا وبقلنا ، وما أشبه ذلك ، فكان إذا جاء الرجل يسأله عن المسألة ، قال : ما مسألتك ؟ قال : كذا . وكذا ، قال : الجواب فيها ، كذا ، ثم يقول : على رسلك ، فيدخل إلى حماد ، فيقول له : جاء رجل ، فسال عن كذا ، فأجبته بكذا ، فما تقول أنت ؟ ، فقال : حدثونا بكذا ، وقال أصحابنا ، كذا ، وقال : إبراهيم كذا ، فيقول : فأروي عنك ؟ فيقول : نعم . فيخرج ، فيقول : قال حماد ، كذا ، ا ه‌ . هكذا كانت ملازمة بعضهم لبعض ، وخدمة بعضهم لبعض ، أوان الطلب ، وبهذا نالوا بركة العلم . وقد أخرج ابن عدي في " الكامل " بطريق يحيى بن معين عن جرير عن مغيرة ، قال : قال حماد بن أبي سليمان : " لقيت قتادة . وطاوسا . ومجاهدا ، فصبيانكم أعلم منهم ، بل صبيان صبيانكم أعلم منهم " إنما قاله هذا تحديثا بالنعمة ، وردا على بعض شيوخ الرواية ، ممن لم يؤت نصيبا من الفقه ، حيث كان يفتى في مسجد الكوفة ، غلطا ، ويقول : لعل هناك صبيانا يخالفوننا ، في هذه الفتاوى ، وماذا يفيد تقادم السن في الروايد لمن حرم الدراية ، ويريد بالصبيان التلاميذ . وقد أخرج ابن عدي في " الكامل " بطريق يحى بن معين عن ابن إدريس عن الشيباني عن عبد الملك بن إياس الشيباني ، أنه قال : قلت لإبراهيم : من نسال بعدك ؟
قال : حمادا ، ا ه‌ ، وحماد بن أبي سليمان هذا ، توفى سنة 120 .
وقال العقيلي : حدثنا بن محمود الهروي ، قال : حدثنا محمد بن المغيرة البلخي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني ، قال : لما مات إبراهيم اجتمع خمسة من أهل الكوفة ، فيهم عمر بن قيس الماصر . وأبو حنيفة ، فجمعوا أربعين ألف درهم ، وجاءوا إلى الحكم بن عتيبة ، فقالوا : إنا قد جمعنا أربعين ألف درهم ، نأتيك بها ، وتكون رئيسنا ؟ ، فأبى عليهم الحكم ، فاتوا حما بن أبي سليمان ، فقالوا ، فأجابهم ، ا ه‌ ، وبهذا القدر نكتفي من إنباء هذه الطبقة ، لكثرة رجالها ، وتشعب أنبائها ، مقتصرا على سوق خبرين ، مما يدل على اتساع الكوفة في الرواية والدراية ، في تلك الطبقة .
قال أبو محمد الرامهرمزي في " الفاصل " : حدثنا الحسين بن نبهان ثنا سهيل بن عثمان ثنا حفص بن غياث عن أشعث عن أنس بن سيرين ، قال : أتيت الكوفة ، فرأيت فيها أربعة آلاف يطلبون الحديث ، وأربعمائة قد فقهوا ، ا ه‌ . وفى أي مصر من أمصار المسلمين ، غير الكوفة ، تجد مثل هذا العدد العظيم للمحدثين . والفقهاء . وفى هذا ما يدل على أن الفقيه مهمته شاقة جدا ، فلا يكثر عدده كثرة عدد النقلة . وقال الرامهرمزي أيضا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن معدان ثنا مذكور بن سليمان الواسطي ، قال : سمت عفان يقول - وسمع قوما يقولون : نسخنا كتب فلان ، ونسخنا كتب فلان - ، فسمعته يقول : نرى هذا الضرب من الناس لا يفلحون ، كنا ناتى هذ فنسمع

نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست