تستحدث الأُمور ، وتُجدّد الأخبار [1] . ونشأ الليلُ : ارتفع ، وأنشأ فلان حديثاً ، أي ابتدأ حديثاً ورفعه [2] . ومنه قوله تعالى : ( إنَّ نَاشِئَةَ اللّيل هي أَشَدُّ وطأً وأَقْوَمُ قيلاً ) [3] . وذهب الزمخشري إلى أنّها النفس الناشئة بالليل ، من نشأ من مكانه ونشز ، إذا نهض [4] . والنشأة الأُخرى هي بعث الإنسان بعد موته ، والنشأة الأُولى خلق الإنسان للحياة الدنيا وفيها قال علي ( عليه السلام ) : « عَجِبْتُ لِمَنْ أَنْكَرَ النَّشْأَةَ الأُخْرَى ، وَهُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الأُولَى » [5] .
[ نشر ] في حديث الصادقّ ( عليه السلام ) : « غَسْل الرأس بالخِطمي نُشْرَة » [6] .
النُشرة : رُقية يعالج المريض بها [7] . ونشرت عن العليل نَشْراً ونشّرت عنه تنشيراً ، إذا رقيته بالنُشرة ، كأنّك تفرّق عنه العلّة . وله نَشْر طيّب ، وهو ما انتشر من رائحته [8] . وأكثر ما تُخَص به الرائحة الطيّبة . والنّشر : مصدر نشرتُ الثوبَ وغيره أنشُره نشراً ، ونشرتُ الحديث ، إذا أذعته . ونشرت العودَ بالمنشار نشراً ، ووشرتُه ونشراً وأشرته وَشْراً . والنَّشر : النَّضح إذا صببت الماء من إناء في إناء أو صببت عليك فانتشر [9] . ونشر الأرض : هو ما خرج من نباتها . ومنه جاء خبر معاذ بن جبل : « وإنَّ كلّ أرض يُسلم عليها صاحبها فإنّه يُخرج منها ما أعطي نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيَ وعشر المظمِئي . المَسقويّ : الذي يُسقى بالسَّيْح . والمَظمئيء : الذي تسقيه السماء [1] . والنَّشْرُ : الغيمُ المنتشر . وانتشار الناس : تصرّفهم في الحاجات ، وتفرّقهم [2] . وقد استعيرُ انتشار الحبل للفرقة والاختلاف في حديث عليّ ( عليه السلام ) لأهل البصرة : « وقد كان من انتِشَارِ حَبْلِكُم ، وشِقَاقِكُم ما لَم تَغْبَوا عَنْه » [3] . وقول علي ( عليه السلام ) : « نَشَر الرياح برحمته » [4] . أراد الرياح التي