[ بلبل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « والّذي بَعَثَهُ بالحَقّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً ، ولَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً ، ولَتُسَاطُنَّ سَوْط القِدْر » [1] .
البلبلة : تفريق الآراء ، والبلبلة تفريق الألسن . والبلبلة والبلابل والبَلبَال : شدّة الهم والوسواس في الصدور وحديث النفس . وبلبل القومَ بَلْبلةً وبلبالاً : حرّكهم وهيّجهم [2] .
أي لتحركن بالشدائد والنوائب تحريكاً شديداً ، ولتغربلن في كلّ نازلة وحادثة عظيمة كغربلة الدقيق [3] . السوط : خلط الشيء بعضه ببعض [4] .
يقال : ساط القِدْر بالمسْوَط والمِسْواط ، وهو خشبة يُحرّكُ بها ما فيها ليختلط .
ومنه حديثه ( عليه السلام ) مع فاطمة ( عليها السلام ) : « مَسُوطٌ لَحمْها بدمي ولَحْمي » .
أي ممزوج ومخلوط .
وسُمّي السوط سوطاً لأنّه إذا سُيط به إنسان أو دابّة خلط الدم باللحم [5] .
[ بلا ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر : « وَإنَّ أَحْقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّك به لَمَن حَسُنَ بَلاؤُكَ عِنَدَه » [6] .
البلاء : الاختبار ، يكون بالخير والشرّ ، وبلاه ، إذا جرّبه .
وأبلاه اللهُ يبليه إبلاءً حَسَناً ، إذا صنع به صنعاً جميلاً . والإبلاء : الإنعام والإحسان [1] .
وباعتبار الاختبار جاء قوله ( عليه السلام ) : « والسَّرَائِرُ مَبْلُوَّة » ( 2 ) . وبلاؤها : تعرّفها وتصفحها ، والتمييز بين ما طاب منها وما خبث ( 3 ) . وابتلى الرجلُ اليمينَ وأبلى : حَلَف ، وقيل : ابتلى استحلف . وقول زهير :
فأبلاهُما خيرَ البلاء الذي يَبْلُو أي أعطاهما خير العطاء الذي يبلو به عباده ( 4 ) .
[ بنى ] روى عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : قلتُ له : رجل تزوّج امرأة فلمّا كان ليلة البناء عمدت المرأة إلى رجل صديق لها فأدخلته الحَجَلة ، فلمّا ذهب