وهذه لجّة البحر [1] وقال ابن دريد في معنى الخبر : شبّه بريقه بلجّة البحر [2] .
[ لجم ] وفي الحديث : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الأغلب مَنْ غلب بالخير ، والمغلوب من غَلَب بالشرِّ ، والمؤمن مُلجَم » [3] .
ملجم : بمعنى مقيّد ، قيّده الأدب والدين ، فكلامه محدود ، وسلوكه مَحدَّد ، لا يقول ولا يفعل إلاّ بميزان . ومُلجَم : مستعار من اللِّجام : حَبْل أو عصاً تُدخل في فم الدابة وتُلزق إلى قفاه .
وتلجّمت المرأة ، إذا استثفرت لمحيضها . واللجام ما تشدُّه الحائض [4] ومن معنى الصمت والسكون جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للمخلوقين عند البعث بقوله : « وألجَمَ العَرَقُ » [5] أراد ( عليه السلام ) بلغ الفم وصار كاللجام [6] .
[ لجن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « من فِلِزِّ اللُّجَيْنِ والعِقْيَان ، ونثارة الدُّرِّ وحصيد المَرْجان » [7] .
اللُّجَينُ : الفضّة ، لا مكبّر له ، جاء مُصغّراً مثل الثُّرَيّا والكُمَيْتَ ، قال ابن جنّي : ينبغي أن يكون إنّما ألزموا التحقير هذا الاسم لاستصغار معناه ما دام في تُرابّ مَعْدِنه فلزمه التخليص . واللَّجينُ : ورقُ الشجر يُخبط ثمّ يُخلَط بدقيق أو شعير فيُعلَفُ للإبل .
واللَّجين : زَبَدُ أفواه الإبل . يقال بفتح اللام . وتلَجَّن الشئ : تَلزَّجَ ، وتلجّن رأسه : اتسخ ، وهو منه [1] .
[ لحد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التنفير من الدنيا : « فَاسْتَبْدَلُوا بالقُصُور المُشَيّدَةِ ، والنَّمَاِرقِ المُمَهّدَةِ ، الصخور والأحجارَ المُسَنَّدةَ ، والقبور اللاطئة المُلُحَدَة ، التي قد بُني على الخَرَابِ فِنَاؤُها » [2] .
اللّحْدُ : حُفْرة مائلة عن الوسط ، وقد لَحَدَ القَبْرَ : حَفَره كذلك ، وألحَده ، وقد لَحدْتُ الميِّتَ وألَحَدْتُه : جعلته في اللّحد ، ويُسمّى اللَّحْدُ مُلْحَداً ، وذلك اسم موضع من ألحدتُه [3] ومن المجاز : ألحد في دين الله . ولحد عن القصد : مال عنه [4] . وكلّ مائل عن شي لا حد ومُلْحِد ، ولا يقال له : لا حد ،