غيرها [1] . وقد استُعير اللبس للتمويه والبدع وطلب الدنيا في حديث علي ( عليه السلام ) عن الفتن : « ولُبسَ الإسْلامُ لُبْسَ الفَرْوِ مَقْلُوباً » [2] وأصل اللبس سَتْرُ الشئ ، ويقال ذلك في المعاني ، يقال : لَبَستُ عليه أمره [3] .
ومن هذا المعنى قال عليّ ( عليه السلام ) : « ولَو أنَّ الحَقَّ خَلَصَ من لَبْس البَاطلِ انْقَطَعَتْ عَنْه أَلْسُن المُعَانِدينَ » [4] . وباعتبار البصيرة والهداية الكاملة لدى عليّ ( عليه السلام ) قال ( عليه السلام ) : ما لبّستُ على نفسي ، ولا لُبّس عليّ [5] . وقال ( عليه السلام ) شاكراً نعمه تعالى لخلو عقله من الخلط والجنون بقوله : « الحُمْدُ لِله الذي لم يُصبِح بي مّيتاً ولا سقيماً . . ولا مُلْتَبساً عَقْلي » [6] .
[ لبن ] في حديث الباقر والصادق ( عليهما السلام ) : « في صدقة الإبل إذا بلغت خمساً وثلاثين ففيها ابنة لَبون » [7] .
اللبون ، بالفتح : الناقة والشاة ذات اللبن غزيرةً كانت أم لا ، والجمع لبن ، بضم اللام والباء ساكنة ، وقد تضم للاتباع .
وابن اللبون ولد الناقة يدخل في السنة الثالثة ، والأنثى بنت لبون ، سُمى بذلك لأن أُمّه ولدت غيره فصار لها لبن ، وجمع الذكور كالإناث بنات اللبون [8] .
وجاء حديث علي ( عليه السلام ) : كُن في الفِتْنَةِ كابْنِ اللَّبُون ، لا ظَهْرٌ فَيُركَبَ ، ولا ضَرْعٌ فيُحْلَب » [1] . والمراد عدم انتفاع الظالمين بك بوجه [2] .
[ لجأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن آل النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « هُم مَوْضِعُ سِرِّه ، ولَجَأُ أَمْرِهِ ، وعَيْبةُ عِلْمه ، ومَوْئِلُ حُكْمِهِ » [3] .
اللَّجَأُ : الموضع المنيع . ولجأتُ إليه ألجأ لَجْأً ولَجَأ : إذا اعتصمت به ، وألجأته الجاءً ، إذا عصمته [4] وكونهم ملجأ أمره أنّهم الناصرون له والقائمون بأوامر الله والذابّون عن الدين فإليهم يُلتجأ وبهم يقوم سلطانه [5] ، وألجأته إليه ولجّأته ، بالهمزة والتضعيف : اضطررته