قيل : أراد الجماع ، فجعل طلب الوَلَد عقلاً [1] .
[ كيل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « رَايَةُ ضَلاَل قَدْ قَامَتْ على قُطْبِها ، وتَفَرّقَتْ بِشُعَبِهَا ، تَكِيلُكُمْ بِصَاعِها » [2] .
الكيل : كيلُ البُرِّ ونحوه ، وهو مصدر كال الطعام ونحوه يكيل كيلاً ومَكالاً ومَكيلاً أيضاً . وكِيل الطعام ، على ما لم يُسم فاعله ، والطعام مكيل ومكيول مثل مخيط ومخيوط [3] . ومنه جاء الحديث النبوي : « كيلوا طعامكم فإنّ البركة في الطعام المكيل » [4] . وقوله ( عليه السلام ) : « تكيلُكُم بِصَاعِها » تكيل لكم ، فحذف اللام ، كما في قوله تعالى ( وإذا كَالوهُم أو وَزَنُوهم ) [5] ، أي كالوا لهم ، أو وزنوا لهم . والمعنى تحملكم على دينها ودعوتها ، وتعاملكم بما يعامل به من استجاب لها . ويجوز أن يريد : يقهركم أربابها على الدخول في أمرهم ، ويتلاعبون بكم ، ويرفعونكم ويضعونكم كما يفعل كيّال البُرّ به إذا كاله بصاعهِ [6] . وجاء في الخبر : « إنّ المكيال مكيال أهل المدينة ، والميزان ميزان أهل مكة » والمكيال : هو مِفعال من الكيْل ، والميم فيه للآلة [7] . وجاء في الخبر النهي عن المكايلة ، وهي مفاعلة من الكيل ، والمراد المكافأة بالسوء قولاً أو فعلاً وترك الإغضاء والاحتمال . وقيل : معناه النَّهي عن المُقايسة في الدين ، وترك العمل على الأثر [1] . وفي حديث علي ( عليه السلام ) المروي شعراً :
أكيلكم بالسيف كيل السَّندرة * أضربكم ضرباً يُبين الفِقرة [2] أي : أقتلكم قتلاً واسعاً ذريعاً . السندرة : مكيال واسع . قيل : يحتمل أن يكون اتُّخذ من السندرة ، وهي شجرة يُعمل منها النبل والقِسيّ ، والسندرة العجلة ، والنون زائدة [3] . أي أقاتلكم بالعجلة ، وأُبادركم قبل الفرار . والسندرةُ : الجُرأَةُ . ورجل سِنَدْرٌ ، على فِنَعْل ، إذا كان جريئاً ، والسَّنْدَرُ : الجريء [4] .