وبه سُمّيت البطيحة لانبساطها على وجه الأرض ، وكذلك الأبطح ، والبطحاء [1] .
وأبطح الحاجّ ، نزلوا بطحاء مكّة [2] وهو المحصّب موضع بمكة على طريق منى [3] .
وسئل الصادق ( عليه السلام ) عن قوم كان لهم عيون في أرض قريبة بعضها من بعض ، فأراد رجل أن يجعل عينه أسفل من موضعها الذي كانت عليه ، وبعضُ العيون إذا فعل بها ذلك أضرّت ببقيّتها ، وبعضها لا تضرّهن شدّة الأرض ، فقال : ما كان في مكان جليد فلا يضرّه ، وما كان في أرض رخوة بطحاء فإنّه يضرّ [4] . مكان جليد أي صلب شديد [5] . يقال : أرض جَلْدة ومكان جَلْد ، والجميع جَلَدات [6] والجليد : القوي ، والجلد أصله لاكتساب الجِلْد قوّة ، وأرض جلدَة تشبيهاً بذلك وكذلك ناقة جَلدة [7] . ومن معنى الانبساط جاءت الاستعارة .
في وصية عليّ ( عليه السلام ) لمعقل بن قيس الرياحي : « فإذا وَقَفْتَ حِينَ يَنْبَطِحُ السَّحَرُ » [8] .
[ بطر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « نَسْأَلُ اللّهَ سُبْحَانَهُ أنْ يَجْعَلَنا وإيّاكُمْ مِمَّن لا تُبْطِرُهُ نِعْمَةٌ » [9] .
البَطَر : قِلّة احتمال النعمة والطغيان .
وقيل : التبختُر ، وقيل : الدّهَشُ والحَيرةُ ، وأبطره : أي أدهشه [1] . ومنه قوله تعالى : ( وكم أَهْلَكْنَا مِن قَرْية بَطِرتْ مَعيشَتَها ) [2] .
والبَطْر : الشقّ في جلد أو غيره ، بطرتُ الجرحَ أَبطُره بَطْراً وأبطِره ، وهو أصل بناء البَيْطار . وقالوا : رجل بَيْطَر وبَيْطِر ومُبَيْطِر ، وكلّه راجع إلى ذلك . وكلّ مشقوق فهو مبطور وبَطير [3] .
[ بطن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَلَقَدْ نَزَلَتْ بِكُم البَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا ، رِخْواً بِطَانُها » [4] .
البطان : حزام الرّحْل والقتب ، وقيل : هو للبعير كالحِزام للدابّة ، والجمع أبطنة وبُطُن .
يقال : أبطن حِمْلَ البعير وواضعه حتّى