وَبَصيص دِيبَاجِه وَرَوْنَقِهِ ، فَهُوَ كالأزَاهِيرِ المَبْثُوثَةِ لم تُرَبِّهَا أمْطَارُ رَبيع ، ولا شُمُوسُ قَيْظ » [1] .
البصيص : البريقُ . وبصَّ الشيء يَبِصّ بصّاً وبصيصاً : بَرَقَ وتلألأ ولَمَعَ . وبصّصَ الشجرُ : تفتّح للإيراق . وبصصت البراعمُ ، إذا تفتحت أكمّة الرياض . والتبصبص : التملّق . يقال : بصبص الكلبُ وتبصبص ، إذا حرّك ذَنَبه ، وإنما يفعل ذلك من طمع أو خوف . وماء بَصْبَاص ، أي قليل ، قال أبو النجم :
ليس يسيل الجدولُ البَصْباصُ [2] .
وجاء في الخبر أنّ اللّه قال لعيسى ( عليه السلام ) : « واعلم أنّ سروري أن تبصبص إليّ » [3] . يقول ( عليه السلام ) : قلّ أن يكون لون إلاّ وقد أخذ هذا الطائر منه بنصيب ، فهو كأزاهير الربيع ، إلاّ أنَّ الأزهار تربّيها الأمطار والشموس ، وهذا مستغن عن ذلك [4] .
[ بضض ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبابِ إلاّ حَوَانيَ الهَرَمِ ؟ » [5] .
البضاضة : قال ابن الأعرابي : بضَّضَ الرجلُ ، إذا تنعّم ، وغضّض صار غضّاً متنعّماً ، وهي الغُضوضة . والبضاضة رقّة اللون وصفاؤه . وقال الأصمعي : البض من الرجال الرَّخص الجسد ، وليس من البياض خاصّة ، ولكنّه من الرّخوصة والرَّخاصة ، وكذلك البضّة . وقيل : رجل بضّ بيّن البضاضة والبضوضة : ناصع البياض في سمن [1] .
[ بضع ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « في الباضعة ثلاث من الإبل » [2] .
الباضعة من الشجاج : هي التي تشقُّ اللحم وتبضَعُه بعد الجِلد ، وتُدمي ، إلاّ أنّها لا تسيل الدم [3] . يقال : بضع الشيء يبضعه : شقّه . قال الأصمعي : يقال : سيف باضع ، إذا مرَّ بشيء بضعه ، أي قطع منه بضعة [4] . وبضع اللحم بضعاً ، وبضّعه : جعله قِطَعاً . والقطعة بضعة [5] . ومنه الحديث : « فاطمة بَضعة منّي » [6] يقال : فلان بَضْعةٌ منّي . أي : جار