المجاز : فُتح على فلان ، إذا جُدَّ وأقبلت عليه الدنيا [1] . ووصف عليّ ( عليه السلام ) خاتم الرسل ( صلى الله عليه وآله ) بأنّه « الفَاتِح لِمَا انْغَلقَ » [2] . مشبّهاً ضلالهم وجهلهم وشحناءهم وبغضاءهم ، في القلوب التي كانوا عليها ، بأغلاق فتحها ( صلى الله عليه وآله ) بهدايته وأنوار شريعته .
[ فتق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ثُمّ أنشأ سُبْحَانه فَتْقَ الأجْوَاءِ ، وشَقّ الأرْجَاء ، وسَكاِئكَ الهَواء ، فأَجْرَى فيها مَاءً مُتلاطِماً تيّارُهُ ، متراكِماً زَخّارُه » [3] .
فتْق الأجواء : هو فتْق السماء بالمطر [4] . ومنه قوله تعالى : ( أنّ السمواتِ والأرضَ كانتا رَتْقاً فَفَتْقناهُما ) [5] . قال ابن أبي الحديد : لمّا سلّط الريح على الماء فعصفت به ، حتّى جعلته بخاراً وَزَبداً ، وخلق من أحدهما السماء ومن الآخر الأرض ، كان فاتقاً لهما من شيء واحد ، وهو الماء [6] . وقوله ( عليه السلام ) : « الهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيْقُ » [7] من ذلك المعنى .
وفتيق على صيغة فعيل بمعنى مفتوق . السكائك : جمع السُّكاكة . والسكاكة : الهواء الذي بين السماء والأرض ، وقيل : الذي لا يُلاقي أعنان السماء . ومنه قولهم : لا أفعل ذلك ولو نزوت في السُّكاك ، أي في السماء [1] . ومنه المثل : أطول من السُّكاك . هو الهواء [2] . وإنّما أضاف السكائك إلى الهواء ومعناهما واحد ، لأنّ الأوّل أخصّ من الثاني ، كما يقال : كرى النوم [3] . متراكماً زخّاره : يقال للوادي إذا جاش مَدُّه وطما سيله : زخر يَزْخَرُ زَخْراً ، وقيل : إذا كثُر ماؤه وارتفعت أمواجه [4] .
[ فتل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولم تَفْتِلْه فَاتِلاتُ الغُرور » [5] .
الفتْل : يقال : انفتل فلان عن صلاته ، أي : انصرف ، ولفت فلاناً عن رأيه وفتله ، أي : صرفه فانصرف . وهو قلب لفت [6] . ومنه حديثه ( عليه السلام ) : « إذا انفتلت من الصلاة فانفتل