أبكاك دون الشعب من عرفات * بمدفع آيات إلى عُرَناتِ [1] وعُرَنة ليس من الموقف ، ومنه الحديث : « ارتفعوا عن بَطْن عُرنة » [2] .
[ عرك ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الكوفة : « تُعْرَكيْنَ بالنَّوَازِل » [3] .
العرك : يقال : عركه الدهرُ : حنّكه . وعركتهم الحربُ تعرُكُهم عَرْكاً : دارت عليهم ، وكلاهما على المثل . وعرك الأديمَ وغيره يَعْرُكه عرْكاً : دلكه دلْكاً . وعركتُ القوم في الحرب عَرْكاً ، كأنّه حكه حتّى عفّاه . واعترك القوم في المعركة . بفتح الراء وضمها : اعتلجوا ، وازدحموا . واعتركت الإبل في الورْد : ازدحمت . وماء معروك إذا كان سلساً مطاوعاً منقاداً [4] . ومن هذا قال علي ( عليه السلام ) لابن عباس : « ألْقَ الزُّبَيْرَ فإنّه ألْيَنُ عَرِيْكَةً » [5] .
ولقيته عركة بعد عركة : أي مرّة بعد مرّة . وناقة عروك : لم يكن في سنامها إلاّ شحم يسير . وعريكة البعير : سنامه إذا عركه الحِمْل . والأرض معروكةٌ : عركتها السائمة بالرعي حتّى صارت جدبة [6] . واستعار الصادق ( عليه السلام ) منه للمشقّة والأذى بقوله : « فتصبروا وتعركوا بجنوبكم » [1] . ومن هذا جاءت وصيّة عليّ ( عليه السلام ) : « طُوبَى لِنَفْس أدّت إلى رَبّها فَرْضَها ، وعَرَكَتْ بِجَنْبِها بُؤْسَهَا » [2] . يقال : عرك فلان بجنبه الأذى ، أي أغضى عمّن يؤذيه ، وصبر على فعله [3] .
[ عرا ] في الحديث : « رخّص النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في العرايا » .
العرايا : واحدها عريّة ، وهي النخلة يُعريها صاحبها رجلاً محتاجاً . والإعراء أن يجعل له ثمرة عامها ، يقول : رخّص لرب النخل أن يبتاع من تلك النخلة من المُعْرى بتمر لموضع حاجته . وكان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إذا بعث الخراص قال : « خفّفوا في الخرص ، فإنّ في المال العريّة والوصية » [4] . وقال بعضهم : بل هو الرجل يكون له نخلة وسط نخل كثير