الوجود لذاته [1] .
وفسّر الحديث : « إذا لم تستحي فاصنع ما شئت » . بأنّه أمر يُراد به الخبر .
وقيل : هو على الوعيد والتهديد ، كقوله تعالى : ( اعملوا ما شئتم ) [2] . وفيه إشعار بأنَّ الذي يَرْدَع الإنسان عن مواقعة السوء هو الحياء ، فإذا انخلع منه كان كالمأمور بارتكاب كلّ ضلالة وتعاطى كلّ سيئة [3] . وفسّر قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « أوْقدوا واصطنعوا » . أي اتخذوا صنيعاً ، أي طعاماً تنفقونه في سبيل الله [4] .
[ صهر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) شاكياً : « ومال الآخر لصِهْرِه » [5] .
الصِّهْر : حُرمةُ الخُتونة . وختَن القوم : صِهْرُهم ، والمُتزَوَّج فيهم : أصهار . والفعل المصاهرة [6] . قال ابن الأعرابي : الإصهار التحرُّم بجوار أو نسب أو تَزوُّج [7] . والصُّهارةُ : الشحم المذاب [8] .
[ صوح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فبادروا العِلْمَ من قَبْل تَصْوِيحِ نَبْته » [9] .
التصوّح : يقال : تصوّح البقْلُ وصوَّح : تمَّ يُبْسُه ; وقيل : إذا أصابته آفة ويبس . قال الأصمعي : إذا تهيّأ النباتُ لليُبْس قيل : قد أقطارَّ ، فإذا يَبِسَ وانشقّ قيل : قد تصوَّح . والصاحةُ من الأرض : التي لا تُنبت شيئاً أبداً . وانصاح الثوبُ انصياحاً : تشقق من قبل نفسه ، ومنه قال عبيد يصف مطراً قد ملأ الوهاد والقرارات :
فأصبحَ الرَّوْضُ والقيعانُ مترعةً * ما بين مُرْتَتِق منها ومُنْصاحِ وقد فُسّر المنصاح : الذي قد ظهر زهره . والمرتتق من النبات : الذي لم يخرج نَوْرُهُ وزهره من أكمامه . والصَّوح ، بفتح الصاد : الجانب من الرأس والجبل ، ويقال : صُوح ، بالضم ، لوجه الجبل القائم كأنّه حائط ، وهما لغتان صحيحتان ، وصُوحُ الجبل : أسفله [1] .
ومنه دعاؤه ( عليه السلام ) في الاستقساء : « اللهم قد انصاحت جِبالُنا ، واغبّرت أرضنا » [2] .