خلاف سخيف . وصفقتُ الباب صفقاً أيضاً : أغلقته وفتحته ، فتكون من الأضداد ، وصفق بيديه ، بالتثقيل [1] . وقول عليّ ( عليه السلام ) : « وصَافِق بكفّيه » [2] . أي ضَارب إحداهما على الأُخرى ندماً [3] . وتصفيق الشراب : تحويله من إناء إلى إناء ليصفو [4] . كأنّه صفق الإناء ، إذا لاقاه ، وصُفق به الإناء [5] .
ومن هذا جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للجنّة : « ويُطَافُ على نُزَّالها في أَفْنِيِة قُصُورِها بالأعسال المُصَفّقِة ، والخُمورِ المُرَوَّقةِ » [6] . ومن معنى الضرب والملاقاة جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الريح : « وأَعْصَفَ مَجْراها ، وأبعد مَنْشَاها ، فأَمَرها بِتَصْفيق الماء الزَّخَّار ، وإثَارَةِ مَوْجِ البِحَار ، فَمَخَضَتْهُ مَخْض السِّقَاء ، وعَصَفَتْ به عَصْفَها بالفَضَاء » [7] .
تصفيق الماء : يقال ضرب الريحُ الماء : ضربته فصفّقته ، والريح تصْفِق الأشجار فتصطفِق ، أي تضطرب . وصفَّقت الريح الشيء ، إذا قلبته يميناً وشمالاً وردّدته . ويقال : صفقته وصفّقته [8] . ومن قال عليّ ( عليه السلام ) عن وصف الجنّة : « ولَذَهِلْتَ بالفِكر في اصطفاق أشجار غُيّبت عروقها في كثبان المسك » [9] . المخض : مَخض اللبن يَمْخَضُه ويمْخِضُه ويمخُضه مخضاً ، ثلاث لغات ، فهو ممخوض ومخيض : أخذ زُبْده ، وقد تمخّض [1] . والصّفاق : الجلد الرقيق تحت الجلد الغليظ الظاهر من الإنسان والدابّة [2] . ومنه وصف عليّ ( عليه السلام ) لموسى ( عليه السلام ) بقوله : « ولقد كانت خُضْرَةُ البَقْل تُرى من شَفِيف صِفَاقِ بَطْنِه » [3] .
[ صفا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بعثته ( صلى الله عليه وآله ) : « فسَاقَ الناسَ حتّى بوّأَهُم مَحلَّتُهم ، وبلَّغَهُم مَنْجاتَهُم ، فاستقامت قَناتُهُم ، واطمأنّت صَفَاتُهم » [4] .