يستحسن إذا كان قليلاً [1] . قال ابن الأثير في صفته ( عليه السلام ) : « كان أشكل العينين » أي في بياضهما شيء من حُمرة ، وهو محمود محبوب [2] . فإذا كانت الحمرة في سواد العين فهي شُهلة [3] . ومنه تشكّل العنب : إذا اسودَّ وأخذ في النضج ، وأشكل النخل : طاب رُطبهُ وأدرك [4] .
وقد جاء في وصية عليّ ( عليه السلام ) بما يُعمل في أمواله : « وألاّ يبيعَ من أولادِ نَخيل هذه القُرى وَدِيَّةً حتّى تُشْكِلَ أرضها غِراساً » [5] . قال الرضي : قوله ( عليه السلام ) : « حتّى تشكل أرضها غراساً » المراد به أنّ الأرض يكثر فيها غراس النخل حتّى يراها الناظر على غير تلك الصفة التي عرفها بها فيشكل عليه أمرها ويحسبها غيرها .
[ شكم ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى أهل مصر ، لّما ولّى عليهم الأشتر : « وقد آثرتُكُم به على نفسي لنصيحته لكم ، وشدّة شكيمته على عَدوّكم » [6] .
الشكيمة : يقال : فلان شديدُ الشكيمة ، أي ذو عارِضة وجِدّ ، والشكيمة : هي الحديدة التي في الفم من اللِّجام ، والجميع : الشكُمُ ، والشكائم . وشكَمَ الفرسَ يشكُمُه شكماً ، أي أدخل الشكيمة في فمه [1] . والشُّكم : العطاء [2] . وشكمته شكْماً وأشكمته : أعطيته مكافأة . وشكدته شكْداً وأشكدته : أعطيته ابتداءً [3] .
[ شكا ] في حديث عليّ عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « اختاره من شَجَرةِ الأنبياء ، ومِشْكَاةِ الضّيَاء » [4] .
المشكاة : قصبة الزجاجة التي يُستصبح فيها ، شُبّهت بالمشكاة [5] . والمشكاة : طُوَيقٌ صغير في الحايط غيرُ نافذ [6] . والشَّكوةُ : مَسْكُ السَّخلَة ما دام يَرْضَعُ ، فإذا فُطِم فمَسْكُه البَدرةُ ، فإذا أجْذَع فمَسْكُه السِّقاءُ . وقيل : هو وِعاءٌ من أَدَم يُبرَّد فيه الماء ويُحبَس فيه اللبن ، والجمع شَكَوات وشكاء . والسكَيّةُ :