من عدو انتضى عليَّ سَيْفَ عداوته ، وشحذَ لي ظُبَةَ مُدْيته » [1] . وباعتبار الإثارة في الشحذ قال عليّ ( عليه السلام ) ذامّا أصحابه : « ولا حَمِيّة تَشْحَذكُمُ » [2] . والشحذةُ من المطر : فوق البَغشة ، شحذت السماءُ تشحَذُ . وأشحذ المطر : أقلع ، وشاحذت الناقة عند المخاض : إذا رفعَت ذنبها ثمّ ألوته إلواءً شديداً [3] . والبَغْشُ والبغشَةُ : المطر الضعيف الصغير القطر . والبغشةُ : المطرة الضعيفة فوق الطَّشّةِ ، ومطرٌ باغِش ، وبُغِشت الأرضُ ، فهي مبغوشة . قال الأصمعي : أخفّ المطر وأضعفه الطلُّ ثم الرَّذادُ ثمّ البَغش [4] . ومنه جاء الخبر أن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « كانوا معه في سفَر ، فأصابهم بُغَيش » [5] .
[ شحن ] عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما كاد جبرئيل ( عليه السلام ) يأتيني إلاّ قال : يا محمد اتق شحناء الرجال وعداوتهم » [6] .
الشحناء : العداوة والبغضاء . وشَحنتُ عليه شَحَناً ، حقدت وأظهرت العداوة . وشاحنته مُشاحنةً ، وتشاحن القوم [7] . والشحناء عداوة امتلأت منها النفس [8] .
ويقال للشيء الشديد الحموضة : إنّه ليَشْحَن الذُّباب ، أي : يطرده [9] . وكأنّ الشحن طردٌ أحدهما الآخر من القلب . ومنه شحنتُ السفينة شحناً : ملأتها ، والبلدة خيلاً ورجالاً ، والقوم طردتهم [1] .
وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « أنّ الله يعتق في شهر رمضان كلّ ليلة عتقاء وطلقاء ، إلاّ من أذنب ذنوباً كبيرة منهم المشاحن » [2] .
[ شخص ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « أشخص يَشْخَصُ لك الرزقُ » [3] .
الشخوص : شَخص شخوصاً : خرج من موضع إلى موضع [4] . ويتعدّى بالهمزة فيقال : أشخصته ، وشخص شخوصاً أيضاً :