الصيّاد . والسميط من النَّعْل : الطاق الواحد ، ولا رقعة فيها . قالت ليلى الأخيلية :
شمُّ العرانين أسماطٌ نِعالُهُم * بيضُ السرابيل لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ [1] ومنه حديث أبي سليط : « رأيت على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) نعل أسمْاط » هو جمع سميط يقال : نَعْل أسماط ، إذا كانت غير مخصوفة ، كما يقال : ثوبٌ أخلاقٌ وبُرْمة أعشار [2] .
وسراويلُ أسْمَاطٌ : بلفظ الجمع ، كقولهم : نَعْلٌ أسماطٌ . والأسماطُ من الثياب : التي لا حشوَ فيها ، الواحد سُمُطٌ . وسُمُوط العمامة : ما فَضَل منها فناس . والسّمِيطُ : الآجُرُّ القائمُ بعضُه على بعض [3] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بنى مسجده بالسّميط » [4] . وسَمَطَ اللَّبَنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُموطاً : ذهبت عنه حلاوة الحَلَب ولم يتغيّر طعمُه ، وقيل : هو أوّل تغيّره . وقيل : السامط من اللبن الذي لا يُصوّتُ في السّقاء لطراءته وخثورته . قال الأصمعي : اللبن ما لم يخلطه ماءٌ ، حلواً كان أو حامضاً ، فإذا ذهبت عنه حَلاوة الحلب ولم يتغيّر طعمُه فهو سامط ، فإنْ أخذ شيئاً من الريح فهو خامط . وقال : السامطُ : الماءُ المُغْلى الذي يسْمُطُ الشيء . وسِماطُ القوم : صَفُّهم . ويقال : قام القوم حوله سِماطَيْن ، أي : صفّين ، وكلّ صفّ من الرجال سماط [1] . ومنه خبر أحمد بن عبيد الله بن خاقان قال : « كان الموفّق إذا دخل على أبي تقدّم حجّابه وخاصّة قوّاده ، فقاموا بين مجلس أبي وبين باب الدّار سماطين إلى أن يدخل ويخرج ، فلم يزل أبي مقبلاً على أبي محمد ( عليه السلام ) يحدّثه » [2] . والمُسَمّطُ من الشعر ما قُفّي أرباعُ بيوته وسُمّطَ في قافية مخالفة ، يقال : قصيدةُ مُسَمّطة وسِمْطيّةٌ . وقال الليثُ : الشعر المسُمَّط الذي يكون في صدر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة مقفّاة ، ويجمعها قافية مُخالفة لازمة للقصيدة حتّى تنقضي [3] .
وفي المثل : حكْمُكَ مُسَمّطٌ . أي مرسلٌ جائز لا يُعقّب ، والمسمّط : المرسل الذي لا يُردُّ [4] .