وغيره ، ويقال : ريح قاصف وقاصفة [1] .
[ زعق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ أهل البصرة : « أخْلاَقُكم دقِاق ، وعَهْدُكُم شِقاق ، ودينُكم نِفاق ، وماؤكُم زُعَاق » [2] .
الزُّعاق : الماء المرُّ الغليظ ، يقال : طعام مزعوق ، وبئر زَعِقة [3] . وأزعق القوم ، إذا حفروا فهجموا على ماء زُعاق ، وأزعق : أنبط ماءً زعاقاً ، الواحد والجمع فيه سواء . قال عليّ ( عليه السلام ) :
دونَكها مُتْرَعةً دِهاقاً * كأساً زُعافاً مُزِجَتْ زُعاقاً [4] وفلان يزعق دابته ، إذا طرده طرداً شديداً [5] . وهو غير الزعاف يقال : موت زعاف وذُعاف وذؤاف وزُؤاف : شديد ، وزعَفه يَزْعَفُه زَعْفاً وأزعفه : رماه أو ضربه فمات مكانه سريعاً . وسمّ زعاف ، والمزعف ، القاتل من السمّ [6] .
[ زفر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وما أنتم بِرُكن يُمال بِكُم ، ولا زَوَافرُ عزٍّ يُفْتَقرُ إليكم » [7] .
الزافرة : الأنصار والعشيرة ، وزافرة الرجل : خاصّته . قال الفرّاء : جاءنا ومعه زافرته ، يعني رهطه وقومه . وزافرة السهم والرمح : نحو الثلث ، وهو أيضاً ما دون الريش من السهم [1] . وفيه حديثه ( عليه السلام ) : « كان إذا خلا مع صاغِيَته وزافرته انبسط » [2] . والصاغية : هم خاصّة الإنسان والمائلون إليه [3] . ويمال بكم : أي يُمال على العدوّ بعزّتكم وقوّتكم [4] .
والزِّفْر : الحمل على الظهر خاصّة ، وبه سُمّي الرجل زُفَر . وزَفَرت النار ، إذا سمعت لها صوتاً في توقّدها [5] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وتَصْلِيةُ الجَحيم ، وفوراتُ السَّعير ، وسْوْرَاتُ الزَّفير » [6] .