وكسرها : القويّ الشديد ، وهو مكبّر الزُبير ، تعني ابنها ، أي كيف وجدته ؟ كطعام يُؤكل ، أو كالصقر ؟ [1] . قال الثعالبي : يقال للشجاع إذا كان شديد القلب رابط الجأش : زِبِرّ ، بتشديد الراء [2] . والمشمعل : السريع الماضي ، والميم زائدة . يقال : اشمعلّ فهو مُشْمعلٌّ واشمعلّت الإبل : تفرقت مسرعة . وناقة مُشْمِعَلٌّ : خفيفة سريعة نشيطة ، وناقة شَمْعلة : سريعة نشيطة [3] .
[ زبرج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وراقهم زِبْرِجُها » [4] . زبرج الدنيا : غرورها .
والزّبرج : السحاب فيه ألوان من حُمْرة وبياض وغيرهما [5] . استعاره ( عليه السلام ) لغرور الدنيا لما فيه من تلوّن وتغيّر . والزبرجد : ضربٌ من الجوهر ، عربي معروف [6] . ويقال : هو الزُّمُرُّذ [7] . ومنه وصف عليّ ( عليه السلام ) ريش الطاووس بقوله : « خُضْرَة زَبَرْجَدِيّة » [8] .
[ زبن ] في حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) « أنه نهى عن المُحَاقَلة والمُزَابَنة » .
المزابنة : بيع التمر في رؤوس النخل بالتمر [9] . والنهي عن ذلك لما فيه من الغَبْن والجهالة [10] . لأنّها تؤدّي إلى النّزاع والمدافعة ، من الزّبن : وهو الدفع [1] . من قولهم : زَبَنت الناقة ، إذا ضربت بثفنات رجليها عند الحلب ، وحرب زبون : تَزْبِنُ الناس ، أي تصدمهم وتدفعهم ، على التشبيه بالناقة [2] . ومن هذا وصف عليّ ( عليه السلام ) فتنة بني أميّة قائلاً : « تَخْبط بيدها ، وتَزْبِن برِجْلها » [3] . ومنه قوله تعالى : ( سندعُ الزَّبَانِية ) [4] . والزبانية في كلام العرب الشُرَط ، والواحد زبنية ، كعفرية ، من الزبن وهو الدفع [5] . وقيل للمشتري : زَبون ;