إنّي لأكْثرُ ممّا سُمْتَني عَجباً * يَدٌ تَشُجُّ وأُخرى منك تأسُوني [1] [ أصر ] في كتاب لعليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي في توجيهه وتسديده لإدارة أمور البلاد والرعية : « ولَيْسَ عَلَيهِ مِثْلُ آصَارِهِم وأوْزَارِهِم وآثامِهِم » [2] .
الإصْر : الثقل [3] . ومنه جاء قوله تعالى : ( ويَضَعُ عَنْهُم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) [4] . ولذلك قيل للعهد : إصْر ، لأنّ العهد ثقل ومنع من الأمر الذي أُخِذ له [5] . والأَصْر : الحبس ، وهو أن يحبسوا أموالهم بأفنيتهم فلا يَرْعَونَها لأنّهم لا يجدون مَرْعىً [6] . وأصرتُ الشيء أصراً . عطفته . والآصرة : القرابة . وآصرتُ البيت : جعلتُ له إصاراً ، وهو طُنُبه ، ويقال : وتده ، وفلان مؤاصري ، أي مجاوري [7] . والمأصِرُ والمأصَرُ : مَحْبَسُ السفينة [8] .
أصل في كتاب عليّ ( عليه السلام ) لمعاوية : « واحْذَر أن يُصيبك اللّه منه بعاجلِ قَارِعَة تَمَسُّ الأصْلَ ، وتَقْطَعُ الدّابرّ » [9] .
الأصل : أصلُ كلّ شيء ما يستند وجود ذلك الشيء إليه ، فالأبُ أصلٌ لِلْوَلد ، والنهرُ أصْلٌ للجدول ، والجمعُ أصول [1] . وفلان لا أصل له ولا فَصْل ، أي لا نسب له ولا لسان . قال الزمخشري : وسمعتُ أهل الطائف يقولون : لفلان أصيلة ، أي أرض تليدةٌ يعيش بها [2] . واستأصلت الشجرةُ ، أي ثبَت أصلُها . واستأصل اللهُ فلاناً ، أي لم يَدَعْ له أصْلاً . والأصيل : العَشيُّ [3] يقال للعشية : أصيل وأصيلة ، فجمع الأصيل أُصُل وآصال ، وجمع الأصيلة أصائل [4] . وباعتبار الأصل والأساس يُسمّى علم الكلام بأصول الدين ، لأنّ سائر العلوم الدينية من الفقه والحديث