[ خطر ] عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إنَّ الله أحبّ اثنين وأبغض اثنين ، أحب الخَطَر فيما بين الصفّين ، وأحبَّ الكذب في الإصلاح ، وأبغض الخطر في الطرقات ، وأبغض الكذب في غير الإصلاح » [1] .
الخَطَر : الخاطر : المتبختر ، يقال : خَطَر يخطِرُ إذا تبختر ، والخطير والخَطَران عند الصولةِ والنشاط : هو التصاول والوعيد ، قال الطرماح :
بالوا مخافتهم على نيرانهم * واستسلموا ، بعد الخطير فأُخمدوا [2] والجند يخطرون حول قائدهم : يُرونه منهم الجدّ [3] ومنه حديث مرحب : « فخرج يخطر بسيفه » أي يهزّه مُعجباً بنفسه متعرّضاً للمبارزة . أو أنّه كان يخطر في مشيته : أي يتمايل ويمشي مِشْيَة المعجب وسيفه في يده ، يعني أنّه كان يَخْطِر وسيفه معه ، والباء للملابسة . ومنه حديث الاستسقاء : « والله ما يخطر لنا جمل » أي ما يحرك ذنبه هزالاً لشدّة القحط والجدب . يقال : خطر البعير بذنبه يخطر ، إذا رفعه وحطه . وإنّما يفعل ذلك عند الشبع والسمن [4] .
ومنه سمّيت الرماح الخواطر لاهتزازها واضطرابها [1] .
في حديث الجواد ( عليه السلام ) ، عن آبائه ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « خَاطر بنفسه مَنْ استغنى » [2] . خاطر بنفسه : أي أشفاها على خطر هُلْك أو نيل مُلْك . والمخاطر : المرامي [3] . وباعتبار الهلاك قال علي ( عليه السلام ) في وصية للحسن ( عليه السلام ) : « ولا تخاطر بشيء رجاء أكثر منه » [4] . والخطر : ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرف والمنزلة . ورجل خطير ، أي له قدْرٌ وخطُر ، بالضم ، خُطورة . ويقال : خَطَران الرمح ارتفاعه وانخفاضه للطعن . ويقال : إنّه لرفيع الخطر ولئيمه . وخَطَرُ الرجل : قدْرُه ومنزلته ، وخصّ بعضهم به الرفعة ، وجمعه أخطار . وأمرٌ خطير : رفيع . والخطير من كلّ شيء : النبيل [5] . وفي الزيارة الجامعة المروية عن الهادي ( عليه السلام ) : « حتّى لا يبقى مَلَك مقرّب ولانبيّ مُرسل