لما حدث في الأطراف : « تَقولُون في المَجَالِس : كَيْتَ وكيْتَ ، فإذا جَاءَ القِتَالُ قُلْتُم : حِيدِي حَيَاد ! » [1] .
حِيدي حَيَاد : كلمة يقولها الهارب الفارّ [2] .
وهو مثل قولهم للغارة في الجاهلية : فِيحي فَيَاح ، وذلك إذا دفعت الخيل المغيرة فاتسعت . قال شمر : فيحي ، أي اتسعي عليهم وتفرّقي [3] وهي من أسماء الأفعال .
[ حيص ] في حديث سعيد بن جير أنّه سُئل عن مكاتب اشترط عليه أهله أن لا يخرج من المصر ، فقال : « أثقلتم ظهره ، وجعلتم الأرض عليه حَيْصَ بَيْص » [4] .
حَيْص بَيْص : يقال وقع في حَيْص بَيْصَ وحَيْصِ بَيْصِ وَحِيْص بِيص وحِيصَ بِيصَ ، إذا وقع في أمر لا يتخلّص منه [5] . وقال الكسائي والأصمعي : أحدهما بكسر الحاء والباء ، والآخر بفتحها [6] . قال الشاعر :
قد كنتُ خرّاجاً وَلوجاً صَيرفا * لم تلتحصني حَيْصَ بيصَ لحاصِ يقال : التحصت الإبرة ، إذا استدَّ سَمُّها ، أي ثقبها [7] .
[ حيف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لشريح : « واس بين المسلمين بِوَجْهك ومَنْطقك ومَجْلسك حتّى لا يطمع قريبك في حَيفك » [1] .
الحيف : الجور ، يقال : حاف يحيف إذا جار وظلم [2] .
سواء كان حاكماً أو غير حاكم ، فيقال له حائف ، وجمعه حافَةٌ وحُيّف [3] .
ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الحاكم : « ولا الحَائِفُ للدُّوَل فيتَّخِذ قَوْماً دُونَ قَوْم » [4] .
في حديث الباقر ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : أنّ جبرئيل ( عليه السلام ) أخبره أنّ ريح الجنّة لا يجدها حيّوف . والحيّوف في الحديث : النباش [5] .