[ حبس ] في الحديث روى محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر محمد بن عليّ ( عليهما السلام ) يقول : « قضى عليّ ( عليه السلام ) بِرَدِّ الحَبيس وإنفاذِ المَواريث » [1] .
قال الصدوق : الحبيس كلّ وقف إلى غير وقت معلوم ، هو مردود على الورثة [2] .
وحبسته بمعنى وقفته فهو حبيس والجمع حُبُس مثل بريد وبُرُد .
ويستعمل الحبيس في كلِّ موقوف واحداً كان أو جماعة .
وحبّسته بالتثقيل مبالغة ، وأحبسته بالألف مثله ، فهو محبوس ومحبّس [3] .
وحبستُ الشيء أحبسه حبساً ، إذا منعته عن الحركة وأحبستُ الدابّة إحباساً ، إذا جعلته حبيساً ، فهو مُحْبَس وحبيس [4] . وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « أنار علماً لحابس » [5] . والحابس هنا الذي يحبس نفسه على ذات اللّه [6] .
ومنه جاءت الكناية عن المرأة في حديث عليّ ( عليه السلام ) عند ذكر أصحاب الجمل : « وأبرزا حبيس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لهما ولغيرهما » [7] . أراد ( عليه السلام ) عائشة مكنيّاً عنها . والمِحْبَس : ثوبٌ يُطرح على ظهر الفِراش .
وفي لسان فلان حُبْسة ، إذا كان فيه ثِقَل [1] .
ويقال : في لسانه حُكْلة وحُلْكة ورُتّة وتمتمة وفافأة ولفلفة وغُتْمة وحُبسة ، وكلّه واحد [2] .
[ حبط ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَاعْتَبِروا بما كان مِنْ فِعْل اللهِ بإبليسَ إذ أحْبَطَ عَمَله الطويلَ وجَهْدَهُ الجَهِيد » [3] .
حَبْط العمل : يقال : حَبِط العمل حَبَطاً ، من باب تعب ، وحُبوطاً : فَسَد وَهَدر ، وحَبَط يَحْبِط من باب ضرب لغة . وأحبطتُ العمل والدَّمَ ، بالألف : أهدرته [4] . وحبط العمل على أضرب ، أحدها أن تكون الأعمال دنيويّة فلا تُغني في القيامة غِناءً ، ومنها أن تكون أعمالاً أُخروية لكن لم يقصد بها صاحبُها وجه الله