وجار ، سار مُعْتَمِداً إليكُم * أجاءته المخافةُ والرَّجاءُ قال الفرّاء : أصله من جئت ، وقد جعلته العربُ إلجاء [1] . فالفعل أجاء منقول من جاء إلاّ أن استعماله قد تغيّر بعد النقل إلى معنى الإلجاء [2] . ومنه قوله تعالى : ( فأجاءها المخاض إلى جِذْع النخلة ) [3] . والجِيَ والجَيء : الدعاء إلى الطعام والشراب ، وهو أيضاً دعاء الإبل إلى الماء ، ويقال : جأجأتُ بالإبل إذا دعوتها للشرب . والجَيأةُ : الموضع الذي يجتمع فيه الماء . والجِئاوةُ والجياء والجياءة : وعاء توضع فيه القِدْر . وقيل هي كلُّ ما وضِعت فيه من خصفة أو جلد أو غيره [4] . والمقاحط المجدبة : السنون الممحلة ، جمع مَقْحطة [5] .
[ جيب ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « فَوَلِّ مِنْ جُنُودِكَ أَنْصَحَهُمْ فِي نفْسِكَ لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلإمَامِكَ ، وَأَنْقَاهُمْ جَيْباً » [6] .
الجيب : للقميص ما ينفتح على النَّحْر ، والجمع أجياب وجيوب [7] . ونقاء الجيب كناية عن الأمانة [8] . ويقال : هو ناصح الجيب ، أي نقي القلب [9] .
[ جيش ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والصلاة عليه : « والدَّافِعِ جَيْشَاتِ الأَبَاطِيلِ » [1] .
الجيشان : جيشان القِدْر . وكلّ شيء يَغْلى ، فهو يجيش ، حتّى الهمّ والغُصّة في الصدر .
والجيشات جمع جيشة ، وهي المرّة من جاش ، إذا ارتفع . وجاش الوادي يجيش جيشاً : زخر وامتدّ جدّاً . وجاش البحرُ جيشاً : هاج فلم يُستطع ركوبه .
والجيش : واحد الجيوش . والجيشُ : الجُند . ومنه يقال : جيّش فلان ، أي جمع الجيوش ، واستجاشه ، أي طلب منه جيشاً [2] . وأراد ( عليه السلام ) ثوران فتن المشركين .
ومنه الحديث : « ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلاّ جاش منها جانب » أي : فار وارتفع .
وحديث الاستسقاء : « ينزل حتّى يجيش كلُّ ميزاب » أي : يتدفّق ويجري بالماء [3] .