وقيل : ما استدار من الثمار ، والجمع أجْر ( 1 ) .
والأجرى : صغار القِثّاء ، وكذلك صغار الرمّان والحنظل .
وعن بعضهم : كنتُ أمرُّ في بعض طرقات المدينة فإذا أنا بحمّال على رأسه طُنّ ، فقال لي : أعطني ذلك الجِرْو ، فتبصّرتُ فلم أر كلْباً ولا جِرْواً ، فقلتُ : ما ها هنا جِرْو ! فقال : أنت عراقي ! أعطني تلك القِثَاءة . والقِناع والقِنْع والقُنع : الطَّبق الذي يُؤكل عليه ( 2 ) .
وأجر زغب : يعني شعارير القِثّاء ، أي صغار القِثّاء المُزْغِب الذي زِئْبَرهُ عليه ، شُبّهت بأجْري السّباع والكلاب لرطوبتها . قال الأصمعي : إذا أخرج الحنظل ثمره فصغاره الجِراءُ ، واحدها جِرْوٌ ، ويقال لشجرته : قد أجْرَت ( 3 ) . والجارية الأمة ، على التشبيه لجريها مستمرَّةً في أشغال مواليها ، ثمّ توسّعوا فسمّوا كلَّ أمَة جاريةً وإنْ كانت عَجوزاً لا تقدر على السعي ، والجمع الجواري ( 4 ) . والجاريةُ : الشمس سُمّيت بذلك لجريها من القُطر إلى القُطر .
والجارية : السفينة ، صفة غالبة . قال الليث : الخيلُ تجري والرّياح تجري والشمسُ تجري جَرْياً إلاّ الماء فإنّه يجري جرية ، والجراء للخيل خاصّة .
يقال : ما أشدّ جِرْية هذا الماء ! وفي الحديث « وأمسك اللّه جِرْيَة الماء » .
هي حالة الجريان . وفرس ذو أَجاريَّ ، أي ذو فنون في الجَرْيِ .
وجاراه مُجاراةً وجِراءً ، أي جَرَى معه ، وجاراه في الحديث وتجاروا فيه .
وفي حديث الرياء : « من طلب العِلم ليُجاريَ به العُلَماء » أي يجري معهم في المناظرة والجدال ليُظهر علمه إلى الناس رِياءً وسُمْعَةً .
ومنه الحديث : « تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكَلَبُ بصاحِبه » .
أي يَتَواقعون في الأهواء الفاسدة وَيَتَداعونَ فيها ، تشبيهاً بِجَرْيِ الفرس .
والكلَبُ ، بالتحريك : داء معروف يَعْرِضُ للكلْب فمن عضّه قتله .
والجارية : النعمةُ من اللّه على عباده . وفي الحديث : « الأرزاق جاريةٌ والأُعطيات دارّةٌ متصلة » . يقال : جَرَى له ذلك الشيء ودرَّ له ، بمعنى دام له . ومنه قولك : أجربتُ عليه كذا ، أي أدمتُ له ، عن ابن الأعرابي . والجراية :