حرف التاء [ تأق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بركات الإسلام : « أَتْأَقَ الحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ » [1] .
التَّأقُ : شدّة الامتلاء . وتَئِقَ السِّقاء يَتْأقُ تَأقاً ، فهو تئِقُ : امتلأ ، وأتأقه هو إتآقاً .
ورجلٌ تئِقٌ : ملآن غيظاً أو حزناً أو سروراً . ومُهْرٌ تئق : سريع . وأتأق القوس : شدّ نزعها وأغرق فيها السهم . قال الأصمعي : في المثل تقول العرب : أنا تئق وأخي مَئِق فكيف نتّفق .
أي : أنا ممتلئ من الغيظ والحزن وأخي سريع البكاء فلا يقع بيننا وفاق [2] .
[ تأم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « الحَمْدُ لله الفَاشي في الخَلْقِ حَمْدُهُ ، والغَالِبُ جُنْدُهُ ، والمُتَعَالِي جَدُّهُ ، أَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ التُّؤَامِ ، وآلاَئِهِ العِظَام » [3] .
التوْأمُ : ضدّ الفرد ، وكلّ اثنين توأمٌ [1] . والتؤْأمُ من جميع الحيوان : المولود مع غيره في بَطْن من الاثنين إلى ما زاد ، ذكراً كان أو أُنثى ، أو ذكراً مع أُنثى ، وقد يُستعار في جميع المزدوجات وأصله ذلك [2] . وقد استعارها ( عليه السلام ) لمعنى تتابع النعمة في كلِّ شيء في الوجود ، ومن هذا يقال : توائم النجوم : ما تشابك منها . وذهب بعض أهل اللغة إلى أن توأم فوعل من الوئام ، وهو الموافقة والمشاكلة ، فالتوأم وَوْأم في الأصل ، وكذلك التولج في الأصل وَوْلَجٌ ، وهو الكِناس ، ويُجمع على توائم وتُؤام . ويقال للواحد توأم ، وهما توأمان .