حرف الفاء [ فتح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذم أصحابه العاصين : « قد دَارَسْتُكُم الكتابَ ، وفَاتَحْتُكُم الحِجَاجَ » [1] .
الفتاحة : يقال : فتح فلان بين بني فلان ، إذا حكم بينهم ، قال الشاعر :
ألا أبلغ بني بكر بن عبد * بأنّي عن فُتاحتكم غنيّ [2] وفتح القضيّة فِتاحاً : فصل الأمر فيها وأزال الإغلاق عنها . ومنه : ( الفتّاح العليم ) [3] . وقيل الفتاحة ، بالضمّ والفتح . وقوله تعالى : ( إذا جاء نصرُ الله والفتح ) [4] . فإنّه يحتمل النُصرة والظَفَر والحكمَ وما يفتح اللهُ تعالى من المعارف [5] . واستفتحتُ : استنصرتُ . وفتح المأموم على إمامه : قرأ ما أُرتِجَ على الإمام ليعرفه ، وفاتحة الكتاب سُمّيت بذلك لأنّه يُفتتح بها القراءة في الصلاة . والفتحة : الفرجة ، والجمع فُتَح ، مثل غرفة وغُرَف . والمفتاح : الذي يُفتح به المِغلاق ، والمِفتَحُ مثله . وجمع الأول مفاتيح والثاني مفاتح ، بغير ياء . وقوله ( صلى الله عليه وآله ) عن الصلاة : « مفتاحها الطهور » . استعاره لطيفة ، وذلك أنّ الحَدَث لما منع من الصلاة شبّهه بالغلق المانع من الدخول إلى الدار ونحوها ، والطهور لمّا رفع الحَدث المانع وكان سبب الإقدام على الصلاة شبّهه بالمفتاح [1] . ومن