حرف الخاء [ خبأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « المُسَالَمةُ خِبَاءُ العُيُوب » [1] .
الخِباء : أصل الخِباء الغطاء الذي يُتغطّى به ، وقيل لغشاء السنبلة خِباء . والخباء سمة في موضع خفيّ [2] . واشتقاقه من خَبَأتُ الشيء خَبْأً . وتخبّأتُ خِباءً ، إذا اتخذته . والخَبء : الشيء المخبوء [3] . والخِبء : التقيّة ، كما عرّفها الصادق ( عليه السلام ) لمن سألهُ [4] . والمسالمةُ فضيلة تحت العفّة استعار لها لفظ الخباء باعتبار أنّها فضيلة تستجلب المحبّة وتستلزم سكوت الناس عن المعايب وسترها كالخباء [5] . وباعتبار الحفظ والسلامة في حفظ اللسان قال عليّ ( عليه السلام ) : « المرءُ مخبوء تحت لسانه » [6] .
[ خبث ] في الحديث : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
« جاء رجلٌ إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله هلكت ، فقال له ( عليه السلام ) : أتاك الخبيثُ فقال لك : مَنْ خَلقك ؟ فقلت : الله ، فقال لك : الله من خلقه ، فقال : إي والذي بَعثك بالحقِّ ، لكان كذا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ذاك والله مَحْض الإيمان » [1] .
الخبيث : الشيطان . ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « أعوذ بك من الخُبُث والخبائث » بضم الباء جمع الخبيث ، والخبائث جمع الخبيثة ، يريد ذكورَ