حرف الألف أبد في الحديث أنّه سُئل ( صلى الله عليه وآله ) عن بعير شرد فرماه بعضهم بسهم حبسه الله به ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ هذه البهائم لها أوابد كأوابد الوحش » [1] .
الأوابد : يقال : أبَدَ الشيء يأبِدُ أُبوداً : نفر وتوحّش فهو آبدٌ ، على فاعل ، وأبدت الوحوش : نفرت من الإنس فهي أوابدُ ، ومِن هُنا وصف الفرس الخفيف الذي يُدرك الوحش ولا يكاد يفوتُه بأنّه : « قيد الأوابد » لأنّه يمنعها المُضيّ والخلاص من الطالب كما يمنعها القيد . وقيل للألفاظ التي يدقّ معناها : أوابد ، لبُعد وضوحها [2] .
وقيل : سُمّيت الوحوش أوابد لطول أعمارها وبقائها على الأبد . وذكر أبو حاتم أنَّ الأصعمي قال : لم يمت وحشيُّ قط حتف أنفه ، إنّما يموت بآفة ، وكذلك الحيّة زعموا [3] .
ومنه قيل للدار ، إذا خلا منها أهلها وخلفتهم الوحش بها : تأبّدت [1] .
قال لبيد :
عفت الديارُ مَحَلُّها فَمُقامُها * بمِنىً تأبّد غَوْلُها فَرِجامها [2] أبر في حديث أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « من باع نخلاً قد أبّره فثمرته للبائع إلاّ أن يشترط المبتاع » [3] .
تأبير النخل : تلقيحه ، يقال : نخلة مؤبّرة مثل مأبورة ، والاسم من الإبار على وزن