responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ناسخ الحديث ومنسوخه نویسنده : عمر بن شاهين ( ابن شاهين )    جلد : 1  صفحه : 33


أ - تعريف النسخ أ - في اللغة : النسخ لغة يطلق على معان تدور بين : النقل ، و التحويل ، والأبطال ، والإزالة ، فيقولون : نسخ زيد الكتاب إذا نقله عن معارضة ، أي مقابلة ، واستنسخه إذا كتب كتابا عن كتاب ، حرفا بحرف ، ومنه قوله تعالى : ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) [ الجاثية : 29 ] ، أي : ننسخ ما تكتب الحفظة ، فيثبت عند الله تعالى . والكتاب ناسخ ومنتسخ ، والمكتوب : المنقول منه نسخة - بالضم - وهو الأصل المنتسخ منه ، قال تعالى : ( وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون ) [ الأعراف : 54 ] .
ويكون بمعنى التحويل ، مع بقاء الشئ في نفسه ، كنسخ النحل إذا نقله إلى خلية أخرى ، ومنه تحويل المناسخات في المواريث ، فإنها تنقل من قوم إلى قوم ، مع بقاء أصل الميراث ، وهو مجاز ، وتتناسخ الأزمنة والقرون ، بمعنى : تداولها .
والنسخ بمعنى الإزالة ، والإبطال ، يقولون : نسخ الشيب الشباب إذا أزاله وحل محله ، ونسخت الشمس الظل إذا أذهبته وحلت محله ، ونسخ آية بآية إزالة حكمها ، قال الفراء : النسخ أن تعمل بالآية ثم تنزل آية أخرى فتعمل بها وتترك الأولى ، ومنه قوله تعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) [ البقرة : 106 ] ، وقوله تعالى : ( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون ) [ النحل : 101 ] ، وهذا يسمى نسخ إلى بدل .
ونسخت الريح أثر الديار : أي : أبطلتها وعفت عليها ، ومنه قوله تعالى :
( فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته ) [ الحج : 52 ] ، وهذا يسمى نسخ إلى غير بدل ، بمعنى : رفع الحكم وإبطاله من غير أن يقيم له بدلا .
وقد اختلف أهل العلم في هذه المعاني ، أيها على سبيل الحقيقة ، وأيها على سبيل المجاز . فذهب أبو الحسن البصري إلى أن النسخ حقيقة في الإزالة ، مجاز في النقل . وذهب الزمخشري إلى عكس ذلك . وذهب السرخسي إلى أنه مجاز في الإزالة

نام کتاب : ناسخ الحديث ومنسوخه نویسنده : عمر بن شاهين ( ابن شاهين )    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست