البارع محدث الكوفة أبي جعفر العبسي الكوفي . وثقه صالح جزرة وكذبه عبد الله بن أحمد . وقال مطين : هو عصى موسى يلقف ما يأفكون . قال الدارقطني : يقال أنه أخذ كتاب نمير فحدث به وقال البرقاني : لم أزل أسمع أنه مقدوح فيه .
إلا أن كثيرا من الأئمة يرفعون من أمره فقال عبدان : ما علمنا إلا خيرا كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه ، الكتاب الذي يقرأ علينا .
وقال مسلمة بن قاسم : لا بأس به كتب الناس عنه ، ولا أعلم أحدا تركه وقال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا فأذكره ، وهو على ما وصف له عبدان لا بأس به - ولعل قول مطين فيه للبلدية ، لأنهما كوفيان ولم أر له حديثا منكرا . وقال أبو نعيم بن عدي الحافظ :
وقفت على تعصب بين مطين وبين محمد بن عثمان بن أبي شيبة حتى ظهر لي أن الصواب الامساك عن قبول كل واحد منهما في صاحبه . وذكره ابن حبان في الثقات وقال كتب عنه أصحابنا .
قال الذهبي : " كان عالما بصيرا بالحديث والرجال له تآليف مفيدة " .
فالذي يظهر لي أنه كما قال ابن عدي : لا بأس به . والله أعلم [1] .