responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 40


الكرامة ، لا تطفأ سرجها ، و لا تدحض حججها ، من لزمها عصم ، و من خالفها ندم ، إذ هي الحصن الحصين ، و الركن الركين ) [1] ، لم يرض عن ترتيب الذين ( أمعنوا في ذكر الطرق للأخبار ، و أكثروا من تكرار المعاد للآثار ، قصدا منهم لتحصيل الألفاظ على من رام حفظها من الحفاظ ، فكان ذلك سبب اعتماد المتعلم على ما في الكتاب ، و ترك المقتبسين التحصيل للخطاب ) [2] .
فلا بد إذا - و الحال هذه - من حيلة يحتالها ، ليحفظ الناس السنن ، و لأن لا يعرجوا على الكتبة و الجمع إلا عند الحاجة ، دون الحفظ و العلم به .
فما الحيلة التي احتالها ، لتحقيق هذه الغاية النبيلة ؟ !
يقول : ( فتدبرت الصحاح لأسهل حفظها على المتعلمين ، و أمعنت الفكر فيها لئلا يصعب وعيها على المقتبسين ، فرأيتها تنقسم خمسة أقسام متساوية ، متفقة التقسيم غير متنافية .
فأولها : الأوامر التي أمر الله عباده بها .
و الثاني : النواهي التي نهى عباده عنها .
و الثالث : إخباره عما احتيج إلى معرفتها .
و الرابع : الإباحات التي أبيح ارتكابها .
و الخامس : أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - التي انفرد بفعلها .
ثم رأيت كل قسم منها يتنوع أنواعا كثيرة ) [3] . ( فجميع أنواع السنن



[1] مقدمة ابن حبان لصحيحه 1 / 86 بتحقيقنا .
[2] مقدمة ابن حبان لصحيحه 1 / 86 بتحقيقنا .
[3] مقدمة ابن حبان لصحيحه 1 / 86 - 87 بتحقيقنا .

نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست