responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 45


و في رأينا أن هذا الحكم غير صحيح ، و إنما هو تسويغ لموقف غير عملي من جديد قد يكون مفيدا ، دفعهم إليه الحرص و المحافظة على أسلوب ألفوه و تمرسوا به و عايشوه ، حتى أصبح جزءا من شخصيتهم العلمية و هو المتبع في تصنيف أقدس ما يكون بعد كتاب الله العزيز الحميد .
لقد حكموا على هذه الطريقة دون أية ممارسة ، و وصفوها بالعسر دون اختبار و تجريب ، و لم يتبعها أحد بعد ابن حبان فماتت بعده .
أقوال العلماء في ابن حبان و مصنفاته :
مما لا يختلف فيه اثنان ، أن من أكثر الناس معرفة بالرجل تلاميذه الذين تطول ملازمتهم له ، لأنهم يطلعون على كل أحواله : في الرضي ، و الغضب ، و العسر ، و اليسر ، و المنشط ، و المكره لذلك نبدأ بأقوال الحاكم في شيخه الإمام محمد بن حبان .
قال الحاكم : ( أبو حاتم البستي القاضي كان من أوعية العلم في اللغة ، و الفقه ، و الحديث ، و الوعظ ، و من عقلاء الرجال صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لا يسبق إليه ) [1] .
و قال أيضا : ( سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ - و ذكر كتاب المجروحين لأبي حاتم البستي - فقال : كان لعمر بن سعيد بن سنان ابن رحل في طلب الحديث ، و أدرك هؤلاء الشيوخ ، و هذا تصنيفه ، و أساء القول في أبي حاتم .
قال الحاكم : أبو حاتم كبير في العلوم ، و كان يحسد لفضله و تقدمه ) [2] .



[1] معجم البلدان 1 / 417 .
[2] معجم البلدان 1 / 419 .

نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست