وقبره ظاهر معروف .
وهذا قريب إلى الاعتبار ، لان بنى إبراهيم المجاب قطنوا الحائر المقدس وجاوروا الإمام السبط سلام اللَّه عليه ، فدفن فيه إبراهيم المذكور بمقربة مما يلي رأس قبر الإمام عليه السلام ، فاتخذ بنوه تربته مدفنا لهم ، وكان من قطن بغداد أو البصرة كبنى موسى الأبرش ينقل بعد موته إلى تربة جده . وقد ثبت أن والد الشريف المترجم نقل إلى الحائر المقدس قبل دفنه ودفن بها أو دفن في داره أولا ثم نقل إلى مشهد الحسين عليه السلام كما في « المنتظم » لابن الجوزي 7 - 247 . وصح أيضا نقل جثمان الشريف علم الهدى المرتضى إلى الحائر بعد دفنه في داره . وكانت تولية تلك التربة المقدسة بيدهم ، وما كان يدفن هناك أي أحد إلا بإجازة منهم كما مر في ترجمة الوزير أبي العباس الضبي في هذا الجزء ص 106 . أي من كتاب الغدير .
كلمات العلماء والمؤرخين فيه :
قال النجاشي بعد ذكر اسمه وسرد نسبه ما لفظه : أبو الحسن الرضي نقيب العلويين ببغداد أخو المرتضى ، كان شاعرا مبرزا . ثم عد آثاره العلمية .
وقال صاحب « أمل الأمل » 2 - 262 : وقال صاحب عمدة الطالب ص 207 عند ذكره : أبو الحسن ذو الحسبين نقيب النقباء ذو الفضائل الشائعة والمكارم الذائعة ، كانت له هيبة وجلالة ببغداد ، وفيه ورع وعفة وتقشف ومراعاة للأهل والعشيرة . ولي نقابة الطالبيين مرارا ، وكانت إليه أمارة الحاج والمظالم ، وكان أحد علماء عصره ، قرأ على اجلاء الأفاضل . ثم ذكر تآليفه وقال : وهو أشعر الطالبيين ، لان المجيد منهم ليس بمكثر والمكثر ليس بمجيد ، والرضي جمع بين الاكثار والإجادة . انتهى .