وقوله : قال النبي [ صلى الله عليه وسلم ] :
' ليليني منكم أولو الأحلام والنهى ' .
فيروى أن ابن عمر كان خلاف ذلك .
لقد كان ابن عمر عندنا من ذوي الأحلام والنهى ولو كان فوق ذلك منزلة كان أهلها .
وإن تقدم أحد ابن عمر بسابقة ما قصر ذلك بابن عمر عن بلوغ ما هو أهله من الفضل في صحبته وسابقته وصهره ورضا المسلمين عامة عنه وقد وقف الصنابجي خلف أبي بكر وثم المهاجرون والأنصار ولا شك أن قد كان يقف خلف رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] مع المهاجرين والأنصار غيرهم وإن كانوا أكثر من فيه وليس ابن عمر ممن يقصر به عن ذلك الموقف ولا ممن تغمز روايته ولا ممن يخاف غلطه ولا روايته إلا ما أحاط به .
قال أحمد :
وفيما قال الشافعي جواب عن كل خبر يوردونه في ترك الرفع . وأما إنكار إبراهيم النخعي حديث وائل بن حجر وقوله : أترى وائل / بن حجر أعلم من علي وعبد الله .
وقوله : لعله فعل ذلك مرة ثم تركه . فقد أجاب الشافعي عنه بجواب مبسوط ومما جرى في خلال كلامه أن قال : ومن قولنا وقولك أن وائل بن حجر إذ كان ثقة لو روى عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] شيئا وقال عدد من أصحاب النبي [ صلى الله عليه وسلم ] لم يكن ما روى كان الذي قال كان أولى أن يؤخذ به .
قال : وأصل قولنا أن إبراهيم لو روى عن علي وعبد الله لم يقبل منه لأنه لم يلق واحدا منهما .
فقال : وائل أعرابي قال الشافعي :