وخلق كثير ، لا يحصون . وهذا يوضح لنا بجلاء بعض الملامح العلمية التي جعلت له تلك الكثيرة من الشيوخ ، والتلاميذ . آثاره : ورد في بعض كتب التراجم أن له عدة مصنفات في الفقه ، والحديث ، ولكنهم - للأسف - لم يذكروا لنا أسماء تلك المؤلفات . ولكن نستطيع أن نقول : إننا بتوفيق من الله عز وجل ، استطعنا الوصول إلى هذا الكتاب الذي بين أيدينا ، من مؤلفات الامام ، وقمنا بتحقيقه فلقد ذكر ابن سعد في الطبقات ( ليدن ) 3 - القسم الأول ( 165 ) أن له هذا المصنف . وتوجد مخطوطة هذه الكتب في دار الكتب المصرية ، كما سيأتي وصفها . ثناء العلماء عليه : قال الزعفراني : لما قرأت كتاب ( الرسالة ) على الشافعي ، قال لي : من أي العرب أنت ؟ قلت : لست بعربي ، وما أنا إلا من قرية ، يقال لها : الزعفرانية . قال الشافعي : أنت سيد هذه القرية . قال الامام الذهبي عنه : كان ثقة جليلا ، عالي الرواية ، كبير المحل . وقال ابن المنادى : كان أحد الثقات . وقال أبو عمر الصدفي : سألت العقيلي عنه ، فقال : ثقة من الثقات ، مشهور ، لم يتكلم فيه أحد بشئ . وقال ابن عبد البر : كان نبيلا ، ثقة ، مأمونا ، ويقال إنه لم يكن في وقته أفصح منه ، ولا أبصر باللغة ، ولذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي ، وكان يذهب مذهب أهل العراق ، فتركه ، وتفقه للشافعي ، . وقال ابن العماد الحنبلي : الفقيه الحافظ ، من أذكياء العلماء . شعره : للامام أبي علي بعض الاشعار ، لكن يغلب عليها سمت أشعار العلماء ، فلقد