responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند ابن راهويه نویسنده : إسحاق بن راهويه    جلد : 1  صفحه : 42


ومن مظاهر حبه للعلم وحرصه عليه ما ورد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه حيث جاءه رجل فسأله عن شئ فقال له زيد : عليك أبا هريرة [1] ، فإني كنت أنا وأبو هريرة وآخر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ادعوا " فدعوت أنا وصاحبي وأمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعا أبو هريرة فقال : اللهم إني أسألك مثل ما سألك صاحباي وأسألك علما لا ينسي ، فأمن النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا : ونحن كذلك يا رسول الله ! فقال : " سبقكما الغلام الدوسي " . [2] وذكره الحافظ ابن حجر وقال :
" وفيه الحث على حفظ العلم " [3] .
ونرى أيضا حرصه في العلم والعمل به وتعليمه لغيره بوضوح في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بسنده عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أخذ من أمتي خمس خصال فيعمل بهن ، أو يعلمهن من يعمل بهن ؟ قال : قلت أنا يا رسول الله ! ، قال : فأخذ بيدي فعدهن فيها ، ثم قال : " اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب " [4] .
وعرفنا مما سبق معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم حرص أبي هريرة على الحديث فكان كثيرا يحدثه مخاطبا له ، كما روى عنه الإمام إسحاق بإسناده قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل من نخل المدينة فقال رسول الله صلى الله وسلم : يا أبا هريرة ! هلك



[1] انظر : التهذيب ( 12 / 266 ) والبداية والنهاية ( 8 / 111 ) وسير النبلاء ( 2 / 616 و 628 ) .
[2] انظر : المستدرك للحاكم ( 3 / 508 ) وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي في التلخيص وكذا في السير ( 2 / 600 ) بقوله - في الموضعين - لكن حماد ضعيف ، وذكره الذهبي في السير ( 2 / 616 ) من طريق الفضل بن العلاء وهو صدوق كما قال الذهبي : " فيكون قد تابع حمادا فيه وذكره الحافظ في الإصابة ( 4 / 205 ) وعزاه النسائي في العلم من كتاب السنن وجود إسناده " .
[3] انظر : الفتح ( 1 / 215 ) .
[4] انظر : مسند الإمام أحمد ( 15 / 228 ) رقم 8081 بتحقيق أحمد شاكر وبنحوه عند الترمذي وابن ماجة .

نام کتاب : مسند ابن راهويه نویسنده : إسحاق بن راهويه    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست