184 - أخبرنا جرير ، عن عمارة بن / القعقاع ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : وضعت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصعة من ثريد ، فناول الذراع ، وكان أحب الشاة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهش نهشة ، فقال :
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، فلما رأى أن أصحابه ، لا يسألوه قال : ألا تقولون كيفه ؟ فقالوا : يا رسول الله ! كيفه ، قال : " يقوم الناس لرب العالمين يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنوا الشمس من رؤوسهم فيشتد عليهم حرقا ويشق عليهم دنوها منهم ، قال : فينطلقون من الضجر والجزع مما هم فيه فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ، وأمر الملائكة فسجدوا لك فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه من الشر ، فيقول آدم : إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه كان أمرني بأمر فعصيته وأطعت الشيطان نهاني عن الشجرة فعصيته فأخاف أن يطرحني في النار ، فانطلقوا إلى غيري