منه أكثر من نسخة ، ولن نضطر إلى التحقيق عن نسخة واحدة إلا في مواضع قليلة .
وعدم وجود نسخة كاملة - غير ما جمع من مكتبتي رضا برامبور ودار الكتب - يجعل من غير المستحسن اتخاذ نسخة أصلا لتحقيق الكتاب ، بل لابد من الرجوع إلى النسخ جميعا ، كل واحدة في القسم الخاص بها ، ومقابلتها ، ومحاولة إثبات نص قريب مما ألف ابن الجوزي .
ويذكر هنا أن الأصل الذي أقام عليه ابن الجوزي شرحه - وهو « الجمع بين الصحيحين » للحميدي - بين يدي ، وقد عملت سنوات في تحقيقه ، وأنجزته منذ فترة طويلة ، ولكن تعثر وتأخر صدوره ، ونحن على أمل أن يصدر قريبا جدا ، وقبل أن يخرج هذا الكتاب . كما أن كثيرا من المصادر التي أفاد منها ابن الجوزي موجود ، ومؤلفات ابن الجوزي نفسه تساعد على تجلية بعض النصوص ، فأقواله في هذا الكتاب تتقارب مع أمثالها في كتبه الأخر ، كل هذا مما يعين على حل ما قد يعين يبدو من عقبات ، ويساعد على تبين ما قد يغمض من العبارات .
* * * أما المنهاج الذي سلكته في إخراج النص فيمكن إيجاز أهم ملامحه فيما يلي :

مقدمة المحقق 65