اللفظ ، أو في المعنى ، أو في الرواية ، أو الراوي ، أو فيما يدور حول الحديث من تساؤلات وما يثير من استفسارات ، أو فيما يكون فيه من الأحكام والمباحث الفقهية . . .
فهو في أكثر الأحاديث يشرح الألفاظ التي يراها غريبة أو محتاجة إلى توضيح ، وفي شرحه لها يعنى بضبط اللفظة ، وذكر تصاريفها واشتقاقاتها ، وبيان دلالتها ، ويستشهد على ما يقول :
* فأما قوله [1] : « لو منعوني عقالا » فالعقال اسم مشترك يقع على الذي يشد به البعير ، فإن أراد ذلك فهو للمبالغة . ويقع على صدقة عام . قال الأصمعي : العقال : زكاة عام ، وأنشد .
سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا فكيف لو قد سعى عمرو عقالين والمعنى : أخذ عمرو صدقة عام . . . ( 5 ) * وفي حديث فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر يقول :
الفدع : إزالة المفاصل عن أماكنها وذلك بأن تزيغ اليد عن عظم الزند ، والرجل عن عظم الساق . ( 45 ) * « أن غلاما قتل غيلة » . قال أبو عبيد : الغيلة : أن يخدع الإنسان بالشيء حتى يصير إلى موضع يخفى ، فإذا صار إليه قتل . ( 46 )

[1] سأضع بين قوسين رقم الحديث الذي أخذ منه النص الذي أورده .

مقدمة المحقق 16