الصواب ، وهذا الواقدي يقول عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 3 / 3 ) :
" وهو ممن طبق ذكره شرق الأرض وغربها وسارت بكتبه الركبان في فنون العلم . . . " اه .
ومع ذلك تركوه ولم يعتدوا بتلك الكتب وكتبوا على ظهورها بعد موته فقد روى الخطيب في تاريخه ( 3 / 15 ) :
" عن أبي إسحاق الجوزجاني : لم يكن الواقدي مقنعا ، ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد فقال : جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين " اه أي أغلفة لها ظاهرة ، ومعنى ذلك أنه لا قيمة لها .
وأما التكثر بالأحاديث وخصوصا " الضعيفة " فلا قيمة له عند العلماء الحذاق قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في مقدمة صحيحه ( 1 / 28 ) :
" ولا أحسب كثيرا ممن يعرج من الناس على ما وصفنا من هذه الا حديث الضعاف والأسانيد المجهولة ، ويعتد بروايتها بعد معرفته بما فيها ، من التوهن والضعف إلا أن الذي يحمله على روايتها ، والاعتداد بها إرادة التكثر بذلك عند العوام ، ولان يقال : ما أكثر ما جمع فلان من الحديث ، وألف من العدد . ومن ذهب في العلم هذا المذهب وسلك هذا الطريق فلا نصيب له فيه ، وكان بأن يسمى جاهلا ، أولى من أن ينسب إلى علم .