responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي    جلد : 1  صفحه : 660


( وإياكم والزنج ) بفتح الزاي وتكسر : أي احذروا شراءهم ( فإنهم قصيرة أعمارهم قليلة أرزاقهم ) وهو جيل من السودان مسكنهم تحت خط الاستواء جنوبية ولا عمارة وراءهم ( قيل ) وتمتد بلادهم إلى قرب الحبشة وبعضهم على نيل مصر ، وإنما كانوا كذلك لأن الأسود إنما هو لبطنه وفرجه كما في خبر سيجئ ، وإن جاع سرق وإن شبع فسق كما في خبر ، وهذه الأوصاف تمحق البركة من العمر والرزق كما هو بين . ( طب ) وكذا الأوسط ( عن ابن عباس ) قال الهيتمي : فيه من لم أعرفه ، ومن ثم رمز لضعفه .
1049 - ( أشد الناس ) أي من أشدهم ( عذابا للناس في الدنيا ) أي بغير حق ( أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة ) فكما تدين تدان . وفي الإنجيل : بالكيل الذي تكتال به يكال لك . وقضيته أن لا يكون في النار أحد يزيد عذابه عليه . ويعارضه الأخبار الآتية عقبه وآية * ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) * وأجيب بأن الناس الذين أضيف إليهم أشد لا يراد بهم كل نوع بل من يشاركهم في ذلك المعنى المتوعد عليه بالعذاب ، ففرعون أشد الناس الزاعمين للإلهية عذابا ومن يقتدى به في ضلالة كفر أشد عذابا ممن يقتدى به في ضلالة بدعة ، والإمام الجائر الذي ولايته محيطة أشد عذابا من حاكم بلدة أو قاضيها . ومن صور صورة تعبد - كما كانت تفعل الجاهلية وكما يفعل النصارى - أشد عذابا ممن صورها لغير ذلك كالزينة . وهكذا ذكره القرطبي وغيره . ( وقوله عند الله ) :
يجوز كونه تلويحا إلى معنى الاستحقاق : يعني أنه أشد من يستحق العذاب عنده لكنه في محل العفو .
ذكره بعض الكاملين - ( حم هب عن خالد بن الوليد ) بن المغيرة المخزومي سيف الله من كبار الصحابة وأشرافهم أسلم بين الحديبية والفتح وكان أميرا على قتال أهل الردة وغيرها من الفتوح ( ك عن عياض ) بكسر العين المهملة وفتح المثناة التحتية المخففة ( ابن غنيم ) بفتح المعجمة وسمون النون ابن زهير بن أبي شداد بن ربيعة الفهري ، قريب أبي عبيدة وابن امرأته والذي افتتح الجزيرة وجاز درب الروم غازيا ، وكان أحد الأمراء الخمسة يوم اليرموك ( وهشام بن حكيم ) بن حزام الأسدي ، أسلم يوم الفتح ومات قبل أبيه . قال الزاهدي : ووهم ابن منده حيث قال هو هشام بن حكيم المخزومي .
1050 - ( أشد الناس يوم القيامة عذابا ) قد علم وجه التلفيق بينه وبين ما قبله وما بعده ، وبين قوله * ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) * وجمع أيضا بأنه ليس في الآية ما يقتضي أن آل فرعون يختص بأشد العذاب بل هم في العذاب الأشد مع غيرهم وبأن المعنى من أشدهم ، وإلا فإبليس أشد عذابا من هؤلاء ومن غيرهم وكذا قابيل ومن قتل نبيا أو قتله نبي ونحو ذلك ( إمام ) أي خليفة أو سلطان ، ومثله القاضي ( جائر ) لأن الله ائتمنه على عباده وأمواله ليحفظها ويراقب أمره في صرفها في

نام کتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي    جلد : 1  صفحه : 660
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست