responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الأوقات نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 20


من فتن وحروب واضطرابات ، لم تتوقف الحركة العلمية ، بل كان سوء الأحوال حافزا للعلماء إلى الاستزادة من طلب العلم والإقبال عليه ، فظهر علماء جهابذة أثروا المكتبة الإسلامية بتأليف ومصنفات ، كانت مصدر فخر وعز لأجيال المسلمين .
ومن مميزات هذا العصر انتشار دور العلم ، وظهور ما يسمى بالمدارس ، وخاصة في نيسابور ، قال المقريزي : " والمدارس مما حدث في الإسلام ، ولم تكن تعرف في زمن الصحابة ولا التابعين ، وإنما حدث عملها بعد الأربعمائة من سني الهجرة ، وأول من حفظ عنه أنه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور ، فبنيت بها المدرسة البيهقية ، وبنى بها أيضا الأمير نصر بن سبكتكين مدرسة ، وبنى بها أخو السلطان محمود بن سبكتكين مدرسة ، وبنى بها أيضا المدرسة السعيدية ، وبنى بها أيضا مدرسة رابعة " ، وقال آدم متز : " ويدل مجموع الأخبار التي انتهت إلينا على أن نيسابور كانت مهد هذه المعاهد " .
وفي هذا دلالة واضحة على انتعاش الحركة العلمية في نيسابور ، وأنها أصبحت من المدن المهمة التي يؤمها العلماء وطلاب العلم ، حتى قال الخطيب البغدادي : " أول ما سمعت في المحرم سنة ثلاثة واستشرت البرقاني في الرحلة إلى عبد الرحمن بن النحاس بمصر ، أو أخرج إلى نيسابور ؟ فقال :
إن خرجت إلى نيسابور ففيها جماعة ، فخرجت إلى نيسابور " .
وهكذا انتشرت دور العلم ( المدارس ) في جميع أرجاء الديار الإسلامية ، وساعد على انتشارها تشجيع بعض الأمراء والسلاطين ، منهم

نام کتاب : فضائل الأوقات نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست