مثل هؤلاء خصوصا وقد تقدم في ترجمته [1] : أنه كان كثير المال وكان يكرم المشايخ ويتطلب ما عندهم من غريب الحديث في فضل أهل البيت ، فكانوا يخصونه بها كما كان يفعل عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي [2] فكيف وهو لم ينفرد بها .
( الأمر الثاني ) : إنهم قد يجرحون الراوي لكونه روى حديثا منكرا وهو توسع باطل مردود أيضا ، فقد نفل الذهبي عن أحمد بن سعيد ابن سعدان أنه قال في أحمد بن عتاب المروزي : شيخ صالح روى الفضائل والمناكير ، ثم تعقبه بقوله : ما كل من روى المناكير ضعيف [3] ، ثم إن الذهبي غفل عن هذا فذكر في الميزان الحسين بن الفضل البجلي وقال :
لم أر فيه كلاما لكن ساق الحاكم في ترجمته مناكير عدة ا ه [4] .
فتعقبه الحافظ في اللسان وقال : ما كان لذكر هذا الرجل في هذا الكتاب معنى فإنه من كبار أهل العلم والفضل ، ثم ساق ترجمته إلى أن قال : فلو كان كل من روى شيئا منكرا استحق أن يذكر في الضعفاء لما سلم من المحدثين أحد لا سيما المكثر منهم ، فكان الأولى أن لا يذكر هذا الرجل لجلالته ا ه [5] .
ثم إن الحافظ غفل عن هذا أيضا فاستدرك في اللسان أئمة أجلاء لا موجب لذكرهم إلا الشره ، * وحب الاستكثار والكمال لله وحده ، وفي ترجمة ثابت بن عجلان من مقدمة فتح الباري قال العقيلي : لا يتابع