إلى ذلك ابن الجوزي واستدل هو والذهبي على بطلان حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر ، كان خاتم النبوة مثل البندقة من لحم مكتوب عليه محمد رسول الله ، بمخالفته الأحاديث الصحيحة في صفة ختم النبوة . واستدل الحافظ السيوطي على بطلان حديث من قال : أنا عالم فهو جاهل بورود ذلك عن جماعة من الصحابة والتابعين وأفرد لذلك جزأ سماه " أعذب المناهل " [1] وأورد شواهده في الصواعق على النواعق [2] إلى غير ذلك .
وقد أكثر ابن الجوزي في موضوعاته من الحكم على الأحاديث بالوضع من هذا الطريق ، وسبقه إلى ذلك الجوزقاني في موضوعاته [3] فإنه بين فيه كما قال الذهبي : أحاديث واهية بمعارضة أحاديث صحاح لها وهذا موضوع كتابه لأنه سماه ( الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير ) يذكر الحديث الواهي ويبين علته ثم يقول : باب في خلاف ذلك ، ثم يذكر حديثا صحيحا ظاهره يعارض الذي قبله ، قال الذهبي : وعليه في كثير منه مناقشات ا ه .
وكذلك بين صنيعه هذا الحافظ السيوطي في أول كتاب الإيمان من اللآلي المصنوعة [4] .
( فصل ) : إذا تقرر هذا وعلمت أن جرح الراوي يكون بسبب