responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 54


إليه والله أسرع بالمغفرة ) . ويؤيده أيضا أن الطاعات التي يتقرب العبد بها إلى الله تعالى ، لا باع فيها ولا شبر ولا ذراع ، فهي مجاز بالنسبة لله وللعبد ، ولكن المؤلف ضعيف في الفهم والاستنباط ( 75 ) .
نقد باب إثبات نزوله إلى السماء الدنيا ( 76 ) وروى عن رفاعة عن عرابة الجهني قال : قال رسول الله ( ص ) : ( إذا مضى شطر الليل أو قال ثلثاه ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا فيقول : لا يسأل


( 75 ) بلا شك ولا ريب كباقي المجسمة ، وخصوصا أتباعهم في هذا الزمان الذين ينشرون كتب التجسيم الهدامة ، يحققونها ككتاب التوحيد لابن خزيمة ، وسنة ابن أحمد ، والأربعين لهذا الهروي المجسم . والجميع بلا شك ينشرون عقائد اليهود المنقولة من التوراة المحرفة المبدلة ، فالشيخ حمود التويجري ينقل في كتابه الممجوج ( عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن صحيفة ( 76 ) من الطبعة الثانية التي قرظها الشيخ ابن باز هداه الله ) ليثبت صفة الصورة لله سبحانه وتعالى عما يصفون من التوراة فيقول : وأيضا فهذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب المأثورة عن الأنبياء كالتوراة فإن في السفر الأول منها : ( سنخلق بشرا على صورتنا يشبهها ) . اه‌ فهذه عقيدة دعاة التوحيد من أتباع ابن تيمية فتأملوا يا ذوي الأبصار ، وأنا أدعو هؤلاء للمناظرة إن كان فيهم من يحسن المناظرة لنوضح لهم فساد العقائد الوثنية التي يعتقدونها ويدعون أنها توحيد الأسماء والصفات تلبيسا على العامة والضعفاء . ( 76 ) نزول الله إلى السماء الدنيا معناه نزول أحد ملائكة الله إلى السماء الدنيا هذا هو الصحيح الذي جاءت به الأحاديث مفسرة مبينة ، منها حديث النسائي في عمل اليوم والليلة ( ص 340 حديث رقم 482 طبع مؤسسة الرسالة بتحقيق فاروق حمادة ) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد مرفوعا بلفظ : ( إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا ينادي يقول : هل من داع يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من سائل يعطى ؟ ) . وهذه الرواية الصحيحة المفسرة لما كانت تخالف مشرب الألباني ضعفها في سلسلته الضعيفة برقم ( 3897 ) كما في تحقيق الشيخ شعيب لكتاب الكرمي ( أقاويل الثقات ) ص 205 بدعوى أنها رواية شاذة منكرة تفرد بها حفص بن غياث وإن حفصا قد اختلط . ونجيب الألباني فنقول : حفص بن غياث ثقة من رجال الستة ، وورد الحديث بألفاظ قريبة من لفظ حفص من غير طريقه بأسانيد صحيحة عند أحمد ( 4 / 22 و 217 و 312 ) كما في المجمع ( 10 / 153 ) والبزار والطبراني ( 9 / 51 ) ومنه يتبين خطأ الألباني ووهمه ، أما ادعاؤه بأن حفص بن غياث تغير حفظه قليلا بأخرة كما في التقريب فتلاعب ، وذلك لأن هذا الحديث الذي ادعى الألباني بأن حفصا انفرد به هو من روايته عن الأعمش وروايته عن الأعمش ما أثر فيها تغير واختلاط حفص لو كان ، وذلك لأنها كانت في كتاب عند ابنه عمر بن حفص كما في ترجمته في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب . فتأمل .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست